عدّ خبيران أمنيان إخفاق الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” في الإمساك بمنفذي عملية “إلعاد” الفدائية، التي وقعت مساء الخميس الماضي “فشلا أمنيا كبيرا لهذه الأجهزة وأدواتها المتطورة، ونجاحا كبيرا للمنفذين“.
وأكد الخبير الأمني هشام المغاري أن “فشل سلطات الاحتلال في اعتقال منفذي العملية رغم رصد الكاميرات لهما، والتعرف على شخصيتهما، يعكس خللًا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلي”، بحسب تقديره.
وأوضح لـ”قدس برس” أن “استخدام المنفذين للسلاح الأبيض وليس سلاحًا ناريًّا، أعطاهم مساحة زمنية للانسحاب بسلام لعدم وجود صوت إطلاق نار“.
وبين المغاري أن “حالة الرعب التي أصابت جنود الاحتلال والمستوطنين خلال تنفيذ العملية، أعطت فرصة للمنفذين للانسحاب من المكان بأمان والاختفاء عن أنظار الاحتلال“.
قراءة واضحة
بدوره، قال الخبير في الشأن الأمني إسلام شهوان، إن “عدم استخدام المنفذين وسائل الاتصال؛ جعل تتبعهم أمرا صعبا، وكان عاملا مهما جدا في عدم كشفهم“.
وأوضح لـ”قدس برس” أن “منفذي العملية امتلكا قراءة واضحة لمداخل المكان ومخارجه، ما يشير إلى تخطيطهما الجيد، ودراستهما موقع العملية“.
وأعرب شهوان عن تفاؤله بعدم قدرة الاحتلال على الوصول إلى منفذي العملية، مشيرًا إلى أن “هذه المرة ليست الأولى التي تخفق فيها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الكشف عن شبكات أو أشخاص نفذوا عمليات فدائية“.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم السبت، أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية ما زالت تبحث عن منفذي عملية إلعاد”.
وقالت تلك الأجهزة: “ننتظر خطأ قد يرتكبه المنفذان يقود لمكانهما“.
وتتهم سلطات الاحتلال شابين فلسطينيين من قرية رمانة (غرب جنين)، بتنفيذ العملية الذي قتل فيها ثلاثة صهاينة، وجُرح 3 آخرون؛ حيث ترجح تقديرات الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” أنهما ما يزالان في الداخل المحتل، ولم يعودا إلى الضفة الغربية.