بدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم الخميس، بالتدفق من مكة المكرمة باتجاه منى لقضاء يوم التروية فيها، في أول موسم للحج بعد جائحة كورونا.
وسمحت السلطات لمليون حاج تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا، بينهم 850 ألفاً أتوا من الخارج، بأداء فريضة الحج هذا العام بعد عامين من تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب الوباء.
وقام مئات الآلاف من الحجاج في المسجد الحرام بمكة بأداء الطواف حول الكعبة، وحمل العديد منهم مظلات للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة، حيث وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية.
وبعد ذلك، بدؤوا في شق طريقهم إلى منى، حيث من المقرر أن يبيتوا في الخيم البيضاء المكيفة، وقالت وسائل إعلام رسمية: إن 4 مستشفيات و26 مركزًا صحيًا أصبحت جاهزة للتعامل مع أي حالات صحية في المنطقة.
وتقع منى في واد تحيط به الجبال الصخرية، على بعد حوالي 7 كيلومترات من المسجد الحرام، وتتحول كل عام إلى مخيم واسع للحجاج.
وفي ذروة الحج، سيتوجه المصلون غداً الجمعة إلى جبل عرفات حيث سيقضون النهار في الصلاة والدعاء تحت أشعة الشمس، قبل أن ينتقلوا لموقع رمي الجمرات، ثم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.
وفي عام 2019، شارك حوالي 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في أداء فريضة الحج التي تمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا، وشهدت المناسك العديد من الكوارث على مر السنين، بما في ذلك التدافع في عام 2015 الذي أودى بحياة ما يصل إلى 2300 شخص.
وتتم هذه الشعائر في ظل إجراءات أمنية مشددة تشمل نقاط تفتيش للشرطة في أجزاء من مكة.
وقال قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في مهمة حج هذا العام العقيد الطيار الركن خالد بن عبدالله المطيري لـ”وكالة الأنباء السعودية”: إن القوات الجوية تعمل على مساندة الأمن العام بعدد من الطائرات العمودية المجهزة بأحدث التقنيات على مدار الساعة.