عرضت رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس، أمس الثلاثاء، 3 أولويات أساسية لحل المشكلات التي تواجهها بلادها، منها معالجة أزمة الطاقة وخفض الضرائب.
جاء ذلك في أول خطاب لها من مقر رئاسة الحكومة “داونينغ ستريت” عقب اختيارها رئيسة لوزراء المملكة المتحدة خلفاً لبوريس جونسون.
وقالت تراس، معربة عن تفاؤلها في التغلب على الأزمات التي تواجهها بريطانيا: مهما بلغت قوة العاصفة، أعلم أن الشعب البريطاني أقوى.
كما أشادت بسلفها جونسون قائلة: إنه تمكن من تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطرح لقاحات كورونا ووقف بوجه العدوان الروسي (على أوكرانيا)، التاريخ سيراه رئيس وزراء كبير الأهمية.
وحددت تراس أيضاً في خطابها أولوياتها الرئيسة الثلاث التي تتمثل في: تنمية الاقتصاد من خلال التخفيضات والإصلاحات الضريبية، والتعامل مع أزمة الطاقة، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل خدمة الصحة الوطنية (NHS).
وقالت، في هذا الصدد: سأعمل على تخفيض الضرائب لمكافأة العمل الجاد وتعزيز النمو الذي تقوده الأعمال والاستثمارات، سأقود الإصلاحات في مهمتي لجعل المملكة المتحدة تعمل على البناء والنمو.
وأضافت: وحول أزمة الطاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تسببت بدورها في أزمة غلاء المعيشة، سأتخذ إجراء هذا الأسبوع للتعامل مع فواتير الطاقة وتأمين إمداداتها في المستقبل.
وتابعت: سأحرص على أن يتمكن المواطنون من الحصول على المواعيد والخدمات الصحية التي يحتاجونها، وسنضع خدماتنا الصحية على أساس ثابت من خلال توفير الاقتصاد والطاقة.
ومضت تراس قائلة: سنحول بريطانيا إلى أمة طموحة ذات وظائف عالية الأجر وشوارع آمنة وحيث يتمتع كل فرد في كل مكان بالفرص التي يستحقها.
وتعهدت أيضاً بوضع سقف سعر على فواتير الطاقة لحين إجراء الانتخابات العامة المقبلة في غضون عامين، وهي سياسة قد تكلف حوالي 100 مليار جنيه إسترليني (115 مليار دولار).
وقالت: إن هذه الخطوة ستؤدي إلى دفع الحكومة لشركات الطاقة الفرق بين سعر السوق والسعر الذي يبيعونه إلى المواطنين والشركات.
وأصبحت تراس رسمياً رئيسة الوزراء البريطانية، الثلاثاء، بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة.
وهي ثالث رئيسة وزراء لبريطانيا بعد مارغريت تاتشر، وتيريزا ماي، وجميعهن من حزب المحافظين (يمين وسط).