استقبلت جمعية الإصلاح الاجتماعي د. حياة الله عتيد، الخبير والمطور الأفغاني، الذي يعد أحد مكفولي جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ أكثر من ثلاثين عاماً بالمدرسة التابعة للجنة الدعوة الإسلامية بأفغانستان، حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية د. خالد المذكور، ونائب الرئيس محمد العمر، والمدير العام للجمعية محمد عبدالرحمن العبدالرحيم، والرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي، ورئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري.
د. عتيد: كنت أحد مكفولي جمعية الإصلاح الاجتماعي
وأثنى د. عتيد على جهود جمعية الإصلاح الاجتماعي، مؤكداً أنها جمعية أصلها ثابت في الكويت وفروعها منتشرة حول العالم، تؤتي أكلها كل حين بإذن الله تعالى، ثم بفضل جهود رجالات مخلصين للعمل الخيري والإنساني والدعوي.
وتابع د. عتيد أن العمل الخيري الإنساني في الكويت متميز ويشهد له القاصي والداني، فالكويت جعلت أحد أعمدة دبلوماسيتها العمل الخيري والإنساني، مشيداً في الوقت ذاته بالشعار الذي رفعته نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لعملها والمتمثل في بناء الإنسان؛ لأن أصل بناء الأوطان هو بناء الإنسان، فمعظم المؤسسات تقوم بخدمات جليلة لا نقلل من شأنها بالإغاثة وتوزيع السلال وغيرها من المشروعات، لكنَّ الاهتمام بالإنسان وبناءه من خلال مشروعات تعليمية ومشروعات التمكين الاقتصادي.
وبين د. عتيد أنه عانى من مرارة اليتم واللجوء معاً منذ نعومة أظفاره، ولكنه استطاع من قلب هذه المحنة أن ينهض بقوة، وأن يسطِّر قصة نجاح من أروع قصص الإنجاز على المستويين العلمي والعملي، فقد حصل على الماجستير في الأدب العربي بتقدير ممتاز، والدكتوراة في التنمية البشرية بتقدير ممتاز أيضاً، وبنى شهرته كمدرب عالمي ومستشار في التنمية البشرية، ومؤسس لشركة لها فروع في كندا وإسطنبول تعنى بهذا الجانب.
هذا، وقد عبر رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور عن بالغ سعادته بالزيارة التي قام بها أحد مكفولي لجنة الدعوة الإسلامية للجمعية بعد أكثر من ثلاثين عاماً، مبيناً أن الجمعية كانت تكفل د. عتيد من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة الماجستير بدعم أهل الخير في الكويت.
د. المذكور: حريصون على تقديم كل العمل الإنساني لما فيه خير الشعوب
وأوضح د. المذكور أن جمعية الإصلاح الاجتماعي والدعوة الإسلامية كان لها دور كبير في رعاية الأيتام، ونشهد له بأن وصل إلى هذه المرحلة وأصبح يحمل رسالة دكتوراة، وقد جاء بهذه الزيارة ليرد المعروف إلى أهله.
من جانبه، قال د. المذكور: إن كل الجمعيات تخدم هدفاً واحداً وتعمل من خلال رسالة واحدة، مؤكداً حرص الجمعية على تقديم كل ما يمكن تقديمه لما فيه خير الشعوب الإسلامية في كل بقاع الأرض وبما يحقق لتلك الدول من أسس تنموية مستدامة تضمن لها الاستقرار والازدهار والتطور بأيدي أبنائها.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية سعد العتيبي: إن نماء الخيرية تسعى من خلال عملها إلى الاهتمام بالإنسان، وذلك من خلال مشروعاتها المختلفة سواء أكانت صحية أو تعليمية أو مشروعات أخرى، إيماناً منها بأن التنمية البشرية مفتاح التنمية الاقتصادية للبلدان.
وأوضح العتيبي أن نماء الخيرية تؤمن بأن التعليم حجر الزاوية؛ لذلك تسعى إلى الاهتمام بهذا الجانب داخل وخارج الكويت من خلال إطلاق حملاتها النوعية لإنشاء المشروعات التي تهتم بهذا الجانب، فداخل الكويت لديها مشروع “علمني ولك أجري”، و”كفالة طالب العلم الجامعي”، وخارج الكويت بصدد إنشاء مجمع تنموي متكامل بالإضافة إلى دور الأيتام.
العتيبي: نماء تسعى إلى الاهتمام بالإنسان من خلال مشروعاتها المختلفة
وبين العتيبي أن نماء تتبنى أيضاً إنشاء المشاريع الصغيرة من أجل إيجاد لقمة عيش كريمة للأسر المتعففة، تلامس حاجات الفقراء والمعوزين، وتدعمهم وتدفعهم للعمل الجاد عبر أدوات وأساليب مختلفة، حيث تساعد وتحث المحتاجين على العمل بمشروع صغير يكتسب منه الكسب الحلال الذي يغنيه عن السؤال، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف المتعلقة بالحث على العمل والسعي في الأرض.