دعا أكثر من 40 خبيراً أممياً، اليوم الأربعاء، الصين إلى وقف الانتهاكات بحق مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية)، محذرين المجتمع الدولي من مغبة غض الطرف عن تلك الانتهاكات.
وقال الخبراء الأمميون، في بيان مشترك: إن المخاوف العميقة بشأن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان وتأثيرها الواسع على الأفراد والأقليات في إقليم شينجيانغ الأويجوري ذاتي الحكم في الصين لا يمكن ولا ينبغي أن يتجاهلها المجتمع الدولي.
وأضاف البيان أن الاحتجاز التعسفي والتمييز ضد الإيغور والأقليات الأخرى قد يمثل جرائم دولية، ولا سيما جرائم ضد الإنسانية.
وتابع البيان: يجب على الصين وقف تلك الانتهاكات، كما يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عنها.
ولفت البيان إلى نتائج التقرير الأممي، الذي أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان، في 31 أغسطس 2022، بشأن الادعاءات الموثوقة بأنماط التعذيب أو سوء المعاملة، بما في ذلك العلاج الطبي القسري، وظروف الاحتجاز، فضلاً عن حوادث العنف الجنسي، وإنفاذ سياسات تنظيم الأسرة وتحديد النسل.
وحذر الخبراء من أن سياسات وممارسات الصين قد حدت من الممارسة المشروعة للحق في حرية الدين أو المعتقد، والحق في الحياة الأسرية، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي، والحق في الخصوصية، والحق في الحياة الثقافية، والحق في العيش بمنأى عن الاعتقال التعسفي والعمل الجبري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري، وكذلك حق الأقليات الدينية والعرقية في التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة بدينهم وممارسته، واستخدام لغتهم الخاصة.
وحث الخبراء مجلس حقوق الإنسان (التابع للأمم المتحدة في جنيف) على عقد جلسة خاصة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان على نطاق أوسع في الصين على وجه التحديد بسبب القضايا الرئيسة المثيرة للقلق، ولا سيما الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والقيود المفروضة على الحركة، وحرية الدين وحرية التعبير في أجزاء أخرى من البلاد على أسس تتعلق بالأمن القومي.
ومن بين الخبراء الأربعين الموقعين على البيان: فيونوالا ني أولين، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، وأليس إدواردز، المقرر الخاص المعني بالتعذيب، وسيوبان مولالي المقرر الخاص المعني بالاتجار بالبشر، وتومويا أوبوكاتا المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة ونظيلة غني المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين أو المعتقد، وريم السالم المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، الذي يعد موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ، أي الحدود الجديدة.