أدّى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك.
وأفادت مصادر بدائرة الأوقاف الإسلامية بأنّ 60 ألف مصلٍّ من القدس والضفة الغربية والداخل المحتل أدوا صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في هوياتهم الشخصية.
ودعا خطيب الجمعة الشيخ عكرمة صبري الفلسطينيين في المناطق كافة لإحياء ذكرى المولد النبوي قبل الظهر غداً السبت في المسجد الأقصى.
وحذر الشيخ صبري من خطورة اقتحامات المستوطنين للمسجد، التي تزداد وتيرتها بهدف إضفاء الصبغة اليهودية على الأقصى.
وأكد أن هذه اعتداءات الاحتلال لن تكسبه أي حق في الأقصى الذي سيبقى إسلامياً بقرار من رب العالمين غير خاضع للتفاوض ولا التفريط ولا التنازل.
وتتواصل الدعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وسط إشادات بالمرابطين في “الأقصى”، ووقوفهم في وجه مخططات الاحتلال.
وخلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت “رأس السنة العبرية”.
وأضاف الشيخ صبري في سياق آخر، أن سلطات الاحتلال تستهدف هوية الجيل الفلسطيني الصاعد وفكره وعقيدته بتدخلها في المناهج المدرسية، مشددا على حق الشعب الفلسطيني في وضع المنهاج الخاص به.
وأكد أيضا أن من حق الأسرى المرضى بسجون الاحتلال أن يحصلوا على الرعاية الصحية التي تتناسب مع مرضهم.
وأضاف أن هؤلاء “يحتجون على الظلم الذي يقع عليهم من الأحكام الإدارية الظالمة”.