تحت شعار “إلا تنصروه فقد نصره الله”، تنظم رابطة الأدب الإسلامي العالمية، بالاشتراك مع المجلس العلمي المحلي، ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية مؤتمرًا دوليًا علميًا، بعنوان “صورة النبي صلى الله عليه وسلم في الآداب العالمية”، بمدينة وجدة المغربية، يومي الأربعاء والخميس 14 و15 ربيع الآخر/ 9 و10 نوفمبر الجاري.
تشمل أعمال المؤتمر 5 جلسات علمية، تسبقها محاضرة افتتاحية، وتعقبها جلسة ختامية، ويلقي د. مصطفي حمزة محاضرة الافتتاح بعنوان “الرسول صلى الله عليه وسلم وتأسيس الذوق الجماعي”، أما المحاضرة الختامية فيلقيها د. الشاهد البوشيخي، تحت عنوان “مشروع السيرة النبوية الكاملة الشاملة: نظرات في المفهوم والدواعي والمراحل”.
وخصصت الجلسات العلمية لتناول الصورة النبوية في مراحل وألوان أدبية متنوعة، فالجلسة الأولى للأدب العربي القديم، والثانية لأدب العصر الحديث، والثالثة للأدب الصوفي، والرابعة في الأدب الشعبي المغربي، والخامسة في الأدب الغربي.
وتتضمن الأنشطة إلقاء قصائد شعرية في الافتتاح وعقب الجلسات لكبار شعراء وجدة والمغرب والبلاد العربية والإسلامية.
وقد أشارت مطوية المؤتمر إلى حوار جرى في 2 أكتوبر 1808 بين الشاعر الألماني الكبير جوته، ونابليون بونابرت في “إرفوت” بألمانيا المحتلة آنئذ، حيث سأل نابليون جوته عن مسرحية فولتير “محمد” التي ترجمها الأخير إلى الألمانية، الذي قال: إنها لم تكن مسرحية جيدة، لأنها رسمت صورة فاسدة لفاتح عالمي، ورجل عظيم غيّر مجرى التاريخ، وبعد هذا الحوار قدم جوته تصوّره للنبي صلى الله عليه وسلم في أعماله اللاحقة بوصفه رسولًا نموذجيًا، صاحب شخصية، سمحت لجوته باكتشاف الفواصل بين النبي والشاعر، خاصة ما دوّنه في كتابه الشهير الخالد “الديوان الشرقي للمؤلف الغربي”.
أشرف على اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر الشاعر الكبير د. حسن الأمراني، ونخبة من العلماء والشعراء المغاربة.