كشف ناشط حقوقي من آراكان مؤخراً عن تورط المجلس العسكري في ميانمار بتعذيب وحرق 13 جثة روهنجية في مقبرة بوذية.
وقال الناشط الحقوقي طاهر الآراكاني، عبر تغريدة رصدتها “المجتمع”، على حسابه في “تويتر”: إن المجلس العسكري في ميانمار سلم جثة 13 روهنجياً لأديرة البوذيين حيث حرقت جميعها لمحو الأدلة الجنائية.
وأشار الآراكاني إلى أن مركز شرطة في يانغون عاصمة ميانمار اعتقل الـ13 روهنجياً في 3 ديسمبر الجاري، لافتاً إلى أن جثثهم وجدت مرمية في الشارع بجوار المركز بعد يوم وعليها آثار التعذيب الواضحة.
وكانت جمعيات إسلامية في ميانمار أصدرت بياناً جماعياً، أمس الثلاثاء، لمطالبة جيش ميانمار بتسليم الجثث للصلاة عليها، إلا أن الجيش رفض تسليمها لأهليهم خشية ضمها إلى أدلة الإبادة الجماعية بحق الروهنجيا.
وفي أغسطس 2022، كشف تقرير أصدرته إحدى لجان التحقيق بالأمم المتحدة عن تزايد الأدلة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ميانمار ضد أقلية الروهنجيا.
وفي 22 يوليو الماضي، أكّدت محكمة العدل الدولية صلاحيتها في النظر في دعوى رفعتها غامبيا ضدّ ميانمار باسم منظمة التعاون الإسلامي متهمة السلطات بارتكاب إبادة في حقّ الروهنجيا.
وفي 11 نوفمبر 2019، قدمت غامبيا دعوى ضد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية متهمة نظام الحكم فيها بارتكاب الإبادة الجماعية من خلال “الأفعال التي اتخذتها حكومة ميانمار وتغاضت عنها ضد أعضاء جماعة الروهنجيا”.
ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في إقليم آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.