شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا على وسم “hatayyardimbekliyor#” (هاتاي تنتظر المساعدة)، متجاوزا حاجز مليون تغريدة، طلبا للمساعدة وسط حالة من الذهول والصدمة نتيجة الدمار الهائل الذي طال العديد من مناطق جنوب تركيا، جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر أمس الاثنين.
{tweet}url=1622899460639686656&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأظهرت مشاهد مصورة -وثقها نشطاء- آثار الدمار الذي تسبب فيها الزلزال في مدينة هاتاي التركية، وتبين المشاهد انهيار العديد من المباني في المنطقة ووجود عالقين تحت الأنقاض لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليهم حتى اللحظة.
وبيّن النشطاء أن الزلزال تسبب في تسوية العديد من العمارات السكنية بالأرض، وسط مخاوف من تأخر التدخل الإنساني لإنقاذ ما تبقى، مع زيادة مؤشرات الخوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.
{tweet}url=1622842886235602944&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأظهرت الفيديوهات مشاهد إنسانية قاسية والعديد من المناشدات من قبل سكان ولاية هاتاي في تركيا، مطالبين فرق الإنقاذ بسرعة التدخل لإنقاذ العالقين، مؤكدين سماعهم أصوات بعض أفراد أسرهم تحت ركام المنازل المدمرة.
{tweet}url=1622848208727597056&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأوضح مغردون أتراك أن سكان هاتاي لم تصلهم أي بوادر للدعم أو الإغاثة تناسب حجم الكارثة التي حلت بالمدينة، معبرين عن مخاوفهم من ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة تأخر أعمال الإنقاذ، وبقاء الناس خارج منازلهم وتعرضهم للأمطار والبرد.
{tweet}url=1622749406146486279&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ونشرت الإعلامية التركية إيجام كراكاش تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر معلنة عن مبادرة لاستضافة السكان ممن تضررت منازلهم نتيجة الزلزال الذي تعرضت له مناطق في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، مع تقديم بعض الاحتياجات الضرورية لهم.
واليوم الثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليونا.
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إديلهايد مارشانغ -أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة- “تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو 5 ملايين في وضع ضعف”.
وتسبب الزلزال -الذي تبعته عدة هزات ارتدادية قوية- في مقتل أكثر من 5 آلاف شخص في تركيا وسوريا، وإصابة وتشريد الآلاف في ظلّ برد قارس، ولا تزال الحصيلة أولية.