أعلن مدير عام بيت الزكاة بالإنابة د. ماجد العازمي عن تخصيص مليون دولار لمركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية أحد المشاريع الطبية التي أطلقها بيت الزكاة.
وقال، في كلمته خلال الملتقى التعريفي بالمركز الذي نظمته جمعية الأطباء الدوليين بالشراكة مع بيت الزكاة وهيئة الإغاثة التركية: تم إطلاق حملة إنسانية عام 2016 حملت شعار «أطراف من أجل أطفال»؛ بهدف تأسيس «مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية».
ولفت د. العازمي إلى أنها كانت بدعم من الأمانة العامة للأوقاف والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمحسنين، ثم الشراكة التنفيذية مع هيئة الإغاثة الإنسانية وجمعية الأطباء الدولية، مشيراً إلى أنه تم علاج الآلاف من فاقدي الأطراف.
وأشار إلى أن العالم تابع الآثار الإنسانية الكبيرة التي خلفها الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية حتى غدا الملايين يبحثون عن مكانٍ يؤويهم، أو جرحى ينتظرون مَن يسعفهم، وغيرها من المشاهد المؤلمة التي أبكت العالم، مؤكداً استمرار بيت الزكاة في أداء رسالته وبذل قصارى جهده لمساعدة المتضررين.
وأعرب د. العازمي عن الأمل أن يغدو «مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية» منارة إنسانية عالية وبارقة حياة جديدة للآلاف بأنهم وإن فقدوا أطرافهم فيجب ألا يفقدوا آمالهم، وإن ذهبت الحرب والزلازل ببعض أطرافهم فيجب ألا تذهب بأحلامهم.
بدورها، أعربت سفيرة جمهورية تركيا لدى دولة الكويت طوبا نور سونمز عن امتنانها للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية الكويتية التي عملت بلا كلل في المنطقة منذ اليوم الأول في محاولة للتخفيف من آثار كارثة الزلزال بمساهمات سخية من المواطنين الكويتيين والمقيمين، وقاموا بتزويد تركيا بما يلزم من الضروريات فيما بعد الكارثة.
ولفتت إلى أن هذا العامل الإنساني هو أحد أقوى العوامل التي تربط بين تركيا والكويت التي كانت لاعباً رئيساً في الدبلوماسية الإنسانية على المسرح العالمي، مؤكدة أن الجمعيات الخيرية الكويتية كانت في الطليعة للمساعدة في المناطق المنكوبة إلى جانب المنظمات غير الحكومية التركية.
وقالت: إن كارثة الزلزال التي ضربت تركيا الشهر الماضي مرة أخرى أكدت دور وأهمية الأعمال الإنسانية معبرة عن عميق امتنانهم للقيادة الكويتية التي شاركتهم أحزانهم ووقفت بقوة إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب.
من جهتها، قالت مدير إدارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف مآرب اليعقوب: إن الصندوق الوقفي أحد الصناديق الوقفية التي أنشأتها الأمانة لأهداف سامية في مختلف العمل الدعوي والإغاثي داخل الكويت وخارجها.
ولفتت إلى أن «الأوقاف» دعمت الحملة التي أطلقتها بيت الزكاة بمبلغ 200 ألف دينار كويتي لتأسيس مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية في إسطنبول، مشيرة إلى أنه يتضمن العيادة الطبية والتأهيل البدني والحركي والأطراف الصناعية والمقومات الحركية.
وأوضحت أنه تم تجهيز المركز بمعدات طبية حديثة وفق أعلى ما وصلت إليه التقنية الطبية الحديثة، مشيرة إلى أن مسيرة العطاء استمرت ولن يتوقف الدعم واستكمال المسيرة حيث تم تقديم 400 ألف دينار لتشغيل المركز.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبد الله المعتوق، في كلمته: إن مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية واحد من المشاريع الطبية المستدامة بالغة القيمة والأهمية والأثر في ظل النزاعات والكوارث الدامية التي تشهدها المنطقة.
وقال د. المعتوق: لقد أطلقنا حملة طارئة بعد الزلزال لمسنا خلالها أسمى معاني الأخوة والنجدة والمروءة والتكاتف من أهل الخير في الكويت تجاه إخوانهم في تركيا وسورية، وقد بلغت حصيلة مشاريعنا الإنسانية حتى اليوم مليوناً و295 ألف مستفيد في البلدين.
وأعلن عن التضامن الكامل مع الأشقاء في تركيا وسورية في هذا المصاب الجلل الذي يتم متابعة نتائجه المدمرة وخسائره الفادحة بألم بالغ واهتمام كبير، مؤكداً الاستمرار في حملة الهيئة الإغاثية من أجل تخفيف حدة معاناة المتضررين وتضميد جراح المصابين.
بدوره، قال رئيس جمعية الأطباء الدولية د. مولود يورت سفن: إن مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية أحدث تغييرات واعدة، وأعاد الأمل في الحياة من جديد لما يقارب من 4 آلاف شخص، لافتاً إلى أن كارثة الزلزال كشفت أن إستراتيجيتهم كانت صحيحة، شاكراً الكويت على دعمها.