حشود غير مسبوقة شهدتها ساحة مطار أتاتورك بولاية إسطنبول التركية لحضور المؤتمر الأخير لحملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المزمع عقدها في 14 مايو 2023.
تجمع أكثر من مليون و700 ألف تركي، معلنين تأييدهم للطيب أردوغان في هذه الانتخابات، متمنين له الفوز على أبرز منافسيه كمال كليجدار أوغلو، مرشح الطاولة السداسية، الذي يتبنى قضايا مخالفة لتوجهات حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، وعلى رأسها ترحيل اللاجئين إلى بلادهم، وتبني مبدأ العلمانية وتجنب القضايا ذات البعد الديني أو الأممي.
وقد تناول رجب طيب أردوغان، في خطابه، العديد من القضايا، منها فشل المعارضة في إدارة بعض الولايات التي حازوا ثقتها، وتعاون بعض المرشحين مع جهات خارجية، والاستثمار في قناة إسطنبول الجديدة، وبناء المباني المحصنة ضد الزلازل، والعديد من الإنجازات لحكومته وحزبه، ومن أبرز هذه التصريحات:
– وفقاً للأرقام الرسمية، يقف أمامي الآن مليون و700 ألف شخص في ساحة مطار أتاتورك.
– في هذا المطار كنت أنا وعشرات الآلاف من الشعب ليلة الانقلاب، بينما ذهب باي باي كمال ليختبئ في بلدية باكركوي.
– لماذا أقام باي باي كمال مؤتمره الجماهيري في ساحة مالتبة (الصغيرة نسبياً عن ساحات أخرى في إسطنبول)؟ لأنه يعلم أن هذا الأمر مختلف، وسنظل نجعلهم يعيشون دوماً في كوابيسهم.
– الصحف الغربية تشاهدنا الآن هنا، وأنتم من ستعطونهم الجواب.
– سيئت وجوه أولئك الذين يكيدون لهذه البلاد المكائد.
– رئيس بلدية إسطنبول لا تراه في إسطنبول، بل عندما تحدث كارثة في المدينة تراه إما خارج البلاد، أو ذهب لعطلة في بودروم.
– هل يشغلهم وحدة الشعب والبلاد؟ يذهبون ليشتكوا بلادهم للخارج، هل يمكن أن يأتي الخير على يد هؤلاء؟
– نحن لا نغض الطرف عن ارتفاع الأسعار، بل نتابع هذه المسألة عن كثب، وسنرى جميعاً انتهاء هذه المشكلات مع الوقت.
– ألم يدخل (أنصار المعارضة) الجامع في دولمة بهشته بزجاجات البيرة؟ باي باي كمال، لو ثملت من الشرب فلن تفلح، فشعبي لن يترك الميدان للسكارى والمخمورين.
– باي باي كمال، اخرج وقل لنا من قابلت في مطاعم ومحطات البنزين في الولايات المتحدة.
– جميع دول العالم ترفع نسب الفائدة، أما نحن فنخفضها، لأننا نرغب في قدوم المستثمرين ليستثمروا في بلادنا.
– سنعلن في يوليو عن زيادة مريحة في رواتب الموظفين والمتقاعدين.
– معارضة تدعم التيارات المنحرفة والشذوذ الجنسي، أما بالنسبة للعدالة والتنمية فالعائلة كيان مقدس.
– استثمرنا في إسطنبول بمقدار 812 مليار ليرة، ماذا عنك يا باي باي كمال؟ ماذا فعلت في بلديات إسطنبول وأنقرة وإزمير التي بين يديك.
– سنعيد بناء مليون ونصف مليون بناء معرض للخطر في إسطنبول خلال 5 سنوات.
– سنبني نفقاً ثالثاً يمر تحت البوسفور ليربط قارة آسيا وأوروبا.
– نُعد مئات المشاريع لإسطنبول في المئوية الثانية لتركيا.
وقد زخر تاريخ أردوغان السياسي بانتصارات انتخابية متتالية جعلت منه زعيماً حقيقياً لشرائح عريضة من الأتراك، حيث فاز في 12 استحقاقاً انتخابياً، و3 استفتاءات شعبية حافظ فيها على تصدره نتائج الانتخابات منذ مطلع الألفية الجديدة.
وتمكن من زيادة أنصاره في جميع الانتخابات التي خاضها على رأس حزبه، ففي عام 2002 وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بمفرده في الانتخابات العامة بعد حصوله على 34.6% من الأصوات، وحصده ما يقرب من ثلثي الأغلبية البرلمانية.
وشكل الحكومة في 15 مارس 2003 بعد رفع الحظر السياسي عنه، كما فاز في انتخابات 22 يوليو 2007، بنسبة 46.6%، وشكل الحكومة الستين للجمهورية التركية.
وحصل في انتخابات 12 يونيو 2011 على 49.8% من أصوات الناخبين
وتولى أردوغان مهمة تشكيل الحكومة الـ61 في البلاد، ثم شغل بعدها منصب رئيس الوزراء 3 مرات.
وفاز حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان في الانتخابات المحلية، بنسبة 40.2% في عام 2004، و38.6% في عام 2009، و45.5% في عام 2014، و44.06% في عام 2019.
وفي أول استحقاق انتخابي لاختيار رئيس البلاد مباشرة من الشعب في أغسطس 2014، فاز أردوغان بحصوله على 52% من الأصوات من الجولة الأولى.
وفي 16 أبريل 2017، وافق الشعب التركي بنسبة 51.4% في الاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي.
وفي 24 يونيو 2018، حصل أردوغان على 52.38% من الأصوات، كأول رئيس للبلاد في ظل النظام الرئاسي الجديد.