«بلد العميان» قصة بقلم هربرت جورج ويلز، وقد نشرت لأول مرة في عدد أبريل 1904م من مجلة «ستراند»، وأدرجت عام 1911م في مجموعة من القصص القصيرة لويلز بعنوان «بلد العميان» وقصص أخرى، وهي إحدى أشهر قصص ويلز، وتحتل مكانة بارزة في الأدب الذي يتعامل مع العمى.
قام ويلز بإعادة كتابة القصة لاحقاً، مع نسخة موسعة نشرت لأول مرة من خلال شركة طبع إنجليزية خاصة تدعى غولدن كوكريل، في عام 1939م.
تحكي الرواية عن قصة لمرض غريب يجتاح سكان واد مَعزولٍ بَيْنَ الجبال، يَتسبَّبُ في فقدان الناس أبصارَهُم شَيئًا فشَيئًا، ويُورثُه كلُّ جِيلٍ للجِيلِ الذي يَلِيه، إلى أنْ يأتيَ عليهم زَمنٌ لا يَكونُ فِيهِ مُبصِرٌ واحِد، وتُصبحُ كلمةُ «الإبصار»، وكلُّ ما يَتعلَّقُ بها مِن كلماتٍ تَصِفُ ما تَرَاه العَيْن، بَعِيدةً تَمامَ البُعدِ عَن قاموسِ هؤلاءِ الناس، ولا يَعرِفونَ لها أيَّ مَعنى، بَل أيضًا يُصبِحُ وادِيهِمُ البَعيدُ عَن عالَمِ البَشرِ هو الكَونَ بأَسْرِه بالنِّسبةِ إليهم، ولا شيءَ سِواه، وذاتَ يَومٍ تُلقِي الأقدارُ بأحدِ الغُرَباءِ المُبصِرينَ إلى بَلدِ العُمْيان، فمَاذا تُراهُ يَفعَل؟ ومَاذا تُراهُم يَفعَلونَ به؟ وهَلْ تَصدُقُ في حَقِّه المَقُولةُ القَدِيمة: «في بلدِ العُمْيانِ يَكونُ الأَعْورُ مَلِكًا»؟
ومع روعة القصة، فإن المغزى منها يبدو واضحاً؛ وهو أن الشخص المبصر يكون بين العميان شاذاً؛ لأنه يرى ما لا يرون، ويعرف ما لا يعرفون؛ فيبتدرونه برميه الجنون، ويكون غريباً وسطهم، وصدق رسول الله صلوات الله عليه الذي وصف حال الغرباء في أيما موضع من كلامه.
لتحميل وقراءة القصة اضغط الرابط: https://cutt.us/MtFmu.