أكد الداعية د. يوسف القرضاوي أن جائزة “شخصية العام الإسلامية” التي حصل عليها مؤخراً ضمن مسابقة “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” ليست مجرد تكريم شخصي، بل تكريم لتيار الوسطية الذي يمثله ويتبناه ويدعو إليه.
وقال القرضاوي، في حفل تكريمه في دبي تسلم خلاله الجائزة من ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم: لقد نذرت فكري وجهدي ولساني وقلمي للتعريف بتيار الوسطية والعودة إليه والدفاع عنه، وإزاحة العقبات والمفتريات عنه، إنه التيار الذي عرف منذ مدة بـ “تيار الوسطية”، وهو التيار الذي يعبر عن وسطية هذا الدين الذي سماه الله في كتابه “الصراط المستقيم”، وعبر عن وسطية هذه الأمة التي زكاها الله تعالى بقوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) (البقرة: 143)، وعن وسطية “الخلف العدول” الذين يحملون إلى الأجيال علم النبوة وميراث الرسالة، وهم الذين بشر بهم الحديث: “يحمل هذا العلم من كل خلف عُدُولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين”.
___________________________________________________________
العدد (1432)، غرة شوال 1421هـ/ 26 ديسمبر 2000م، ص18.