أتم د. يوسف القرضاوي وضع مقترح مشروع “الاتحاد العالمي لعلماء الإسلامي”، وشرع في إرسال نصه إلى علماء العالم الإسلامي، ودعوتهم إلى الانضمام للاتحاد، من أجل تفعيل دوره في خدمة الأمة، تمهيداً لخروجه إلى النور قريباً.
وصرح د. القرضاوي بأن المشروع يهدف إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، والوقوف في وجه التيارات الهدامة، من خلال تثقيف وتوعية الأمة لتعرف دورها ورسالتها، وتوجيه النصح –بالرفق والحكمة– لقادة وحكام المسلمين.
وأوضح أن الاتحاد المنشود مفتوح لكل علماء الإسلام في المشارق والمغارب، وهم خريجو الكليات الشرعية والأقسام الإسلامية، وكل من له عناية بعلوم الشريعة، والثقافة الإسلامية، وله فيها إنتاج معتبر، أو نشاط ملموس.
وحول طبيعة الاتحاد، قال د. القرضاوي: إنه اتحاد إسلامي خالص يتكون من علماء مسلمين، ويعمل لخدمة القضايا الإسلامية، ويستمد من الإسلام منهجه، ويستهدي به في كل خطواته، وهو يمثل المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم، مشيراً إلى أنه يمثل المسلمين في العالم الإسلامي كله.
كما يمثل الأقليات والمجموعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي.
وأكد استقلال الاتحاد، وأنه لا يتبع دولة من الدول، ولا جماعة من الجماعات، مشيراً إلى أنه مؤسسة لعلماء الأمة، وأن الهدف الأكبر له الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، وأيضاً الوقوف في وجه التيارات الهدامة التي تريد أن تقتلع الأمة من جذورها، داخلية كانت أو خارجية، فضلاً عن موالاة الأمة بالتفقيه والتثقيف والتوعية، حتى تعرف حقيقة دورها ورسالتها.
وأضاف أن الاتحاد يهدف أيضاً إلى التعاون على تنبيه المسلمين إلى الأخطار التي تهدد هويتهم العقدية والثقافية، وتعمل على تمزيق روابطهم، وإبعادهم عن الإسلام، ثم العمل على مقاومة هذا الغزو المنظم، بمثل أسلحته، وتحذير الأمة من الأسلحة الجديدة التي تستخدم ألفاظاً براقة مثل الحداثة والعولمة وغيرها.
________________________________________________________
العدد (1600)، 19 ربيع الأول 1425هـ/ 8 مايو 2004م، ص14.