آلاف الصواريخ وعبور مئات المقاتلين من المقاومة الفلسطينية واغارتهم على المستوطنات الصهيونية التي تقع شرقي قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى تاريخ لن تنساه ذاكره الأجيال الفلسطينية على مر العصور.
كثافة نارية صاروخية والمئات من الاستشهادين تحملهم عربات غير مصفحة استطاعوا مقارعة العدو الصهيوني المحصن بكل أنواع الأسلحة ومباغته بضربة قاتلة واغتنام كل سلاحة والسيطرة على نحو عشرين مستوطنة، وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال في مشهد أثلج كل أحرار العالم المناصرين للشعب الفلسطيني.
وقالت وسائل الإعلام الصهيونية: إن ما حدث كابوس لم يحدث من قبل، فالمئات من الجنود والمستوطنين قتلى أو أسرى بيد حركة حماس.
وأضافت أن هذا اليوم الأصعب في تاريخ كيان الاحتلال الصهيوني، فمشاهد حرق الدبابات والجيبات العسكرية في العمق مع كثافة نارية من خلال إطلاق آلاف الصواريخ هي ضربة قاسمة وفشل استخباراتي لكل منظومة الاحتلال الصهيوني.
السابع من أكتوبر يوم العبور الفلسطيني أعاد للأذهان حرب أكتوبر بفارق 50 عاماً سطرت فيه المقاومة الفلسطينية عهداً جديداً في التاريخ الفلسطيني وأرست من جديد قاعدة أن معركة التحرير قد بدأت، وأن الاحتلال الغاشم سيدفع ثمن جرائمه البشعة بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات وأنه طال الزمن أو قصر إلى زوال.
من جانبها، أكدت المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة أنها أعدت نفسها جيداً لكل السيناريوهاتمع الاحتلال الصهيوني، وأن معركة التحرير قد بدأت، مؤكدة أن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لدحر الاحتلال الغاشم وأن الأسرى على موعد الحرية بعد أسر جنود صهاينة.
وقد جن جنون الاحتلال الصهيوني بعد نجاح المقاومة الفلسطينية وأغلق كافة الطرق المحيطة بوسط فلسطين المحتلة، وأعلن حالة الطوارىء بالتزامن مع قصف جوي عنيف طال منازل وبنايات سكنية ومراكز طبية في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بجروح، كما أعلن الكيان عن مقتل 250 جندياً ومستوطناً وإصابة أكثر من 1500 في معركة “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها المقاومة الفلسطينية وقد تحمل الساعات القادمة تطورات ميدانية على كافة الأصعدة.