تخصيص 3 ملايين دولار لتغطية البرامج الإغاثية المختلفة لقطاع غزة
اختتمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أعمال الاجتماع الثامن والستين لمجلس إدارتها ولجانه، وقد خيمت على الاجتماع تطورات الأوضاع الإنسانية المتسارعة في قطاع غزة، ومآلاتها الكارثية.
ترأس الاجتماع رئيس الهيئة الخيرية، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبد الله المعتوق، بحضور أعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون نخبة من قادة العمل الخيري والإنساني والعلماء والمفكرين في العالم العربي والإسلامي.
ووجه د. المعتوق أسمى آيات الامتنان والعرفان، وعظيم الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، سائلًا الله تعالى أن يسبغ عليهما وافر الصحة والعافية، وأن يمدهما بعمر مديد، عزًا وذخرًا لكويتنا الأبية، وشعبها المعطاء، وأمتينا العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء.
وأضاف: ونحن نجتمع في هذه الظروف الدقيقة لنناقش قضايانا الإنسانية وإنجازات الهيئة في التصدي للتحديات الإنسانية المحدقة بالأمة، نستحضر بكل إجلال وإكبار الدعم الكبير والمتواصل الذي توليه قيادتنا السياسية للعمل الخيري، وتوجيهاتها السديدة للقائمين عليه، للعمل على نصرة أهلنا في فلسطين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، انطلاقًا من القيم الإسلامية والإنسانية الراسخة لدولة الكويت، ومواقفها الثابتة والمبدئية، إزاء تمكين الفئات الضعيفة وإغاثة الشعوب المنكوبة.
وتابع د. المعتوق: منذ اندلاع العدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة، وعلى مدى شهرين كاملين، لم يهدأ لنا بال، ولم يغمض لنا جفن، وبتوجيهات وأوامر سامية من القيادة السياسية، وأمام هذه المأساة الإنسانية المروعة والكارثية لأهلنا في غزة، ومشاهد الأطفال والنساء التي تهز أعماق القلوب والمشاعر، اعتمدنا في الهيئة الخيرية نحو 3 ملايين دولار أمريكي، لتغطية البرامج الإغاثية المختلفة لهذه الأزمة.
وأشار إلى إسهامات الهيئة الخيرية في 23 طائرة إغاثية ضمن الجسر الجوي الكويتي الذي انطلق تحت مظلة الجمعية الكويتية للإغاثة، وبالتعاون مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية وإشراف وزارات الشؤون الاجتماعية، والخارجية، والدفاع، والصحة.
ونوه د. المعتوق إلى مشاركة الهيئة في تسيير سفينتي مساعدات غذائية وإيوائية وطبية إلى غزة محملة بـ 3 آلاف طن من المساعدات الطبية والإيوائية والغذائية، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر التركي، ودعم برامج المؤسسات الخيرية الفلسطينية في غزة بأكثر من مليون دولار أمريكي.
وأكد أن الهيئة الخيرية ماضية بالتعاون مع شركائها في دعم الوضع الإنساني في غزة، حتى ينهزم العدوان، ويعود إليها السلام، ويسودها العمران، وتنطلق نحو المستقبل من جديد، فتعيد تعمير ما دمر من بنية تحتية ومنشآت مدنية ومنازل سكنية.
ناقش مجلس الإدارة التقرير الخاص بأنشطة الهيئة وتقارير لجان الاستثمار والتدقيق، والتعليم والثقافة والمدير العام عن الفترة من يناير – سبتمبر 2023م، وموضوع الكيانات الجديدة التي انضمت للهيئة للعمل تحت مظلتها وضمن أطرها القانونية.
واشتمل تقرير النشاط على أهم إنجازات الهيئة في مجالات الإعلام والعلاقات العامة والبناء المؤسسي وتطوير المشاريع والمكاتب الخارجية وتنمية الموارد ومركز الاتصال والعمل التطوعي وبناء الشراكات والعلاقات الخارجية والمركز العالمي لدراسات العمل الخيري ومبادرة تمكين لتطوير قدرات العاملين في القطاع الخيري.
ويتألف مجلس الإدارة من 21 عضوًا، بحيث يكون ثلثهم على الأقل من دول مجلس التعاون الخليجي، وتنتخبهم الجمعية العامة بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين الذين توافق عليهم دولة المقر لمدة 4 سنوات، ويجوز إعادة انتخاب من انتهت عضويتهم.
ويختص مجلس الإدارة بتنفيذ السياسة العامة للهيئة وإدارة شؤونها وفق النظام الأساسي وقرارات الجمعية العامة، ويجتمع كل ستة أشهر على الأقل، ويختار من بين أعضائه رئيسًا ونائبًا للرئيس وأمينًا للسر وأمينًا للمال، على أن يكون الرئيس من مواطني دولة المقر، ولا يتقاضى أعضاء مجلس الإدارة أجورًا أو مكافآتٍ مقابل أعمالهم.
ويعرف عن أعضاء مجلس الإدارة بأنهم نخبة رفيعة من القامات المرموقة وأصحاب الخبرات في ميادين العمل العام، وفضاءات العمل الخيري والإسلامي بشتى أنحاء العالم، وتنتخب الجمعية العامة مجلسًا للإدارة كل أربع سنوات.
يشار إلى أن الهيئة الخيرية أسست عام 1984م وانطلقت رسميًا بقانون عام 1986م لمواجهة الحاجات المتزايدة للمجتمعات الفقيرة، وأصدر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله – مرسوماً أميرياً بنظامها الأساسي في 1987م، وينص على أن تكون ذات شخصية اعتباريّة، مقرها الكويت، ولها أن تنشئ فروعاً خارج الكويت.