ناصر الحمد: الأمانة مثلت نقلةٍ نوعيةٍ للعملِ الوقفيِّ وخُطْوةٍ حُكُوميةٍ رائدةٍ للنهوضِ بهذا الحقلِ
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيــس مجـلس شؤون الأوقـاف المستشار فيصل سعيد الغريب فخر دولة الكويت بالإنجازات الضخمة للأمانة العامة للأوقاف في العديدِ من المجالات داخليًا وخارجيًا، خاصةً المتعلقة بخدمة المجتمع وتخفيفِ العبء عن أبنائه، ومثَّلت نقلةً نوعيةً للعمل الوقفي في الكويت، وخطوةً حكوميةً رائدة للنهوضِ والارتقاءِ به في شتى مجالاته.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير ممثلاً لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، خلال حفل افتتاح الملتقى الوقفي الـ 27 اليوم الخميس، الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار “ثلاثون عاما من الريادة، ويرعاه صاحب السمو أمير البلاد.
وأضاف الوزير الغريب: إن الأمانةَ العامةَ للأوقافِ التي أتمت عامَها الثلاثين منذ تأسيسِها، قد ساهمت بحظٍ وافرٍ في البذل والعطاء لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين محليًا وعالميًا، بما يعززُ موقعَ دولةِ الكويتِ كمركزٍ إنسانيٍ عالميٍ، من خلال صناديقِها ومشاريعها ومصارفها الوقفية، في مجالات تنمية المجتمع، بالإضافة إلى جهود إغاثة المنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب، في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية الكويتية.
وأعرب عن شكره الجزيل إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، وعلى دعمه الدائم لأنشطة وفعاليات الأمانة العامة للأوقاف، وتكليفه بالحضور ممثلًا عن سموه.
من ناحيته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف ناصر محمد الحمد: إن الأمانة منذُ إنشائِهَا، أصبحت بمثابةِ نقلةٍ نوعيةٍ للعملِ الوقفيِّ في دولةِ الكويت، وخُطْوةٍ حُكُوميةٍ رائدةٍ للنهوضِ والارتقاءِ بهذا الحقلِ في جميعَ مجالاتِهِ، وعَمِلَتْ عَبْرَ قطاعاتِهَا المختلفةِ على إرساءِ استراتيجيةِ مُحْكَمَةٍ، وتبني رؤيةً استشرافيةً واضحةً، يَحْدُوْهَا طموحٌ كبيرٌ نحوَ التميزِ، وتحقيقِ الريادةِ في مجالِ العملِ الوقفيِّ على المستويين: المحلي والدولي، وتحدوها الرغبةُ الأكيدةُ في الارتقاءِ بالدورِ الذي تمارسُهُ في إحياءِ سنةِ الوقفِ كأحدِ الأهدافِ الإستراتيجيةِ للأمانةِ منذُ إنشائِهَا، وترجمةُ هذا الهدفِ إلى مشاريعَ وبرامجَ وقفيةٍ وتنمويةٍ تلبي حاجاتِ المستهدفينَ منها في كافةِ الأماكنِ وشتى الميادينَ، حافِزُهَا في ذلك إيمانُهَا الأكيدُ بمسؤوليتِهَا في الدفعِ بحركةِ التنميةِ في وطنِنَا العزيزِ إلى الأمامِ، ووعيِهَا الكبيرِ بضرورةِ توفيرِ احتياجاتِ المجتمعِ الحاليةِ والمستقبلية، وذلك في حدودِ شروطِ الواقفينَ، وبما يحققُ المقاصدَ الشرعيةَ للوقفِ، وتنميةَ المجتمعِ حضاريًا وثقافيًا واجتماعيًا.
وأضاف الحمد أن الأمانة تركَت بصمةً واضحةً على المستوى المحلي والدولي والإقليمي، تُوِّجَت بتكليفِ دولةِ الكويتِ – ممثلةً بالأمانةِ العامةِ للأوقافِ – بمهمةِ «تنسيقِ جهودِ الدولِ الإسلاميةِ في مجالِ الوقفِ»، بموجبِ قرارِ المؤتمرِ السادسِ لوزراءِ أوقافِ الدولِ الإسلاميةِ، الذي انعقدَ في العاصمةِ الإندونيسيةِ جاكرتا في أكتوبر عام 1997م.
وبين أن الملتقى يسعى لتسليطِ الضوءِ على تجربةِ الأمانةِ العامةِ للأوقافِ ودورِهَا المميزِ في خدمةِ الوقفِ على مدار ثلاثينَ عامًا، بالإضافةِ إلى استعراضِ أثرِ الوقفِ في خدمةِ المجتمعاتِ، ويُبْرِزُ أيضًا الإشراقاتِ الحضاريةِ للوقفِ داخلَ وخارجَ دولةِ الكويت.