دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ275 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
أكثر من 30 شهيداً منذ فجر اليوم
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بانتشال جثامين 3 شهداء وعدد من الجرحى بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، فيما لا زال البحث جار عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأضافت أن 6 مواطنين استشهدوا أيضاً جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. كما استشهد ستة مواطنين بينهم طفلان جراء قصف للاحتلال استهدف منزلًا في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
وأشار المصدر إلى أن طائرات الاحتلال أغارت على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تزامنا مع قصف مدفعي على مخيم البريج وشرق منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات: إنه تم استقبال شهيدين تم استهدافهما على جسر وادي غزة وسط القطاع.
وأشارت مصادر طبية إلى أن مواطنين استشهدا، إثر قصف الاحتلال استهدف تجمعا لمواطنين في محيط مطعم شعفوط بحي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما استُشهد 4 مواطنين، في قصف للاحتلال، على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشلوا جثامين 3 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال محيط مدارس العرب في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال شهود عيان: إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين في شارع 8 بحي الصبرة في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى انتشال جثامين 3 شهداء ارتقوا بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال وهم بانتظار شاحنات محملة بالبضائع والمساعدات شرق مدينة رفح.
“حماس” تنعى وكيل وزارة العمل بغزة
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المهندس إيهاب الغصين وكيل وزارة العمل في الحكومة الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الأحد، إن الغصين “استشهد مع مجموعة من أبناء شعبنا، صامدا صابرا مرابطا على أرض غزة، بعد 275 من العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا، قضاها حاملا لمسؤوليته الدينية والوطنية، خادما لشعبه رغم الخطر المحدق به حيث تعرضت أسرته للاستهداف، واستشهدت زوجته وعدد من بناته، فلم تنكسر إرادته، ولم يتوقف لحظة عن مواصلة خدمة شعبنا في موقعه الوطني الشريف، ليضرب مع عموم أبناء شعبنا نموذجا عظيما للتحدي والثبات والصمود في وجه ظلم الاحتلال وعدوانه وإجرامه.”
وأكدت “حماس” فشل مخططات الاحتلال في ضرب صمود شعبنا وإصراره، أو كسر منظومة العمل الحكومي التي تشارك شعبنا العظيم معاناة الحرب وخطر العدوان.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استهداف دبابة “ميركفاه 4” بقذيفة “الياسين 105” في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأضافت أنها استهدفت دبابة “ميركافاه 4” بالعمل الفدائي باستخدام عبوة “شواظ” قرب مسجد عبد الله بن عمر جنوب حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع.
كما استهدفت “القسام” دبابة “ميركفاه 4” وناقلة جند صهيونيتين بقذائف “الياسين 105” وسط حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع.
من ناحيتها أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلة في حي الشجاعية شرق غزة.
كما خاضت السرايا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بالأسلحة المناسبة والمضادة للدروع في مناطق التوغل غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت أنها قصفت بقذائف الهاون النظامي جنود العدو المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها، مشيرة إلى الإشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين في قصف تحشدات العدو بموقع “ناحل عوز” العسكري برشقة صاروخية.
أبو عبيدة: عززنا قدراتنا الدفاعية لمواجهة الاحتلال
قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة: 9 شهور مضت منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي، ولا يزال شعبنا يتعرض للعدوان النازي الصهيو أمريكي والإبادة الجماعية كعقاب له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته لحقه الطبيعي، بل واجبه في المقاومة لاسترداد حقوقه وطرد محتليه.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة بثتها قناة الجزيرة: 9 أشهر نذكر بعدها العالم أن طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثل الانفجار في وجه العدو لما سبقه من عقود قهر وظلم وطغيان من عصابات الصهيونية تجاه البشر والحجر والشجر والأرض والمقدسات.
وكشف أن القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، وقال: تمكنا خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد.
وقال أيضاً: ما كشف عنه مؤخرًا في أوساط العدو من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي في السابع من أكتوبر هو أمر هين بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب بإذن الله من وثائق ستكون أقسى وأصعب، تظهر كيف استطعنا تنفيذ خداع استراتيجي مركب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات.
وأشار إلى أن ذروة العدوان بلغت مع حكومة صهيونية يراها العالم اليوم تجاهر بعدم الاعتراف حتى بوجود شعب فلسطيني، وتمارس التطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس وفي غزة، وتحرض على الوجود الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وقال أبو عبيدة: إن فهم شعبنا لطبيعة هذه المعركة وعملية طوفان الأقصى هو ما تعكسه استطلاعات الرأي المستقلة التي أظهرت بعد شهور طويلة من العدوان كيف أن شعبنا في غزة والضفة يؤيد بشكل كاسح عملية طوفان الأقصى ويلتف حول مقاومته.
وأضاف: 9 أشهر وما كلت مقاومتنا ولا لانت ولا استكانت، إذ لا زلنا نقاتل في غزة بلا دعم ولا إمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولا زال شعبنا يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء وتحت حرب إبادة مجرمة ظالمة.
وتابع أبو عبيدة: تدخل غزة التاريخ من أوسع أبواب المجد كأعظم نموذج حرية عرفته البشرية في العصر الحديث وكمدرسة ملهمة لكل حر ومقاوم وإنسان في العالم.
وتوجه إلى أهلنا، وشعبنا، وأمتنا، وكل أحرار العالم، قائلاً: يقاتل مجاهدو شعبنا ومقاوموه قتالاً ملحمياً منذ تسعة شهور، ويثخنون في أهداف العدو ويقهرون جيشه المدجج بالسلاح والعتاد والمغطى بالنار من البر والبحر والجو والمدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا شركاء العدوان والإبادة.
وأضاف: يقاتل مجاهدونا ببسالة ويخرجون للعدو كما توعدناه من اليوم الأول للعدوان، فيقتلون ويصيبون جنوده في كل يوم رغم طول أمد المعركة وبشاعة العدوان، ورغم أننا نقاتل الجيش الأكثر نذالة ودناءة ولا أخلاقية في العالم.
وأشار إلى أن جيش يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويوهمهم بمناطق آمنة ثم يقصفهم فيها، ويقصف البيوت المدنية على رؤوس ساكنيها، ويستبيح المشافي والمنظمات الدولية والمدارس ومراكز الإيواء المدنية ويتعمد تدمير الآثار والمناطق التاريخية والمساجد والكنائس والمقابر والمكتبات لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أنه لا مستقبل للغزاة وأنه سيذهب إلى مزابل التاريخ.
وشدد على أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم وعلى شاشات البث المباشر ليرى العالم من خلال غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة وعوار العدالة الدولية الانتقائية.
وقال أبو عبيدة: مجاهدونا يقاتلون بكل صلابة ويبتدعون الوسائل والتكتيكات ويواجهون العدو بروح قتالية عظيمة وبإيمان منقطع النظير كأنهم من زمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجري الله على أيديهم من الكرامات والثبات ما يعجز اللسان عن وصفه، وصدق الله العظيم: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.
وشدد على أنه على مدار 9 أشهر كاملة، بفضل الله تعالى، قاتلت كل كتائبنا الأربع والعشرين وكل أسلحة الدعم القتالي من أقصى بيت حانون شمالاً إلى أقصى رفح جنوباً، ومعنا فصائل المقاومة إخوة ورفاق السلاح والجهاد.
وأضاف: خاضت كتائبنا ملاحم وجولات متتالية ولا تزال، فكان أداء مجاهدينا في كل مرة يتقدم ويتطور ويتعاظم، بل يثخن مجاهدونا الجراح في العدو أكثر، ويستفيدون من تجاربهم في كل مرة، وقد قدمنا الشهداء الأبرار من الجنود والقادة من كافة المستويات، لكن الراية لا تسقط ولن تسقط بإذن الله تعالى وعونه.
حصاد الإبادة
نشر المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأحد، تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم (275).
– (3,376) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
– (48,153) شهيداً ومفقوداً.
– (10,000) مفقودٍ.
– (38,153) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.
– (15,983) شهيداً من الأطفال.
– (34) استشهدوا نتيجة المجاعة.
– (10,637) شهيدة من النساء.
– (500) شهيداً من الطواقم الطبية.
– (75) شهيداً من الدفاع المدني.
– (158) شهيداً من الصحفيين.
– (7) مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
– (520) شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
– (157) مركزاً للإيواء استهدفها الاحتلال “الإسرائيلي”.
– (87,828) جريحاً ومُصاباً.
– (70%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
– (17,000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
– (3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
– (12,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
– (10,000) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
– (3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
– (1,737,524) مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح.
– (71,338) حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.
– (60,000) سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
– (350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
– (5,000) معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.
– (310) حالات اعتقال من الكوادر الصحية.
– (23) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
– (2) مليون نازح في قطاع غزة.
– (196) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
– (114) مدارس وجامعات دمرها الاحتلال بشكل كلي.
– (326) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
– (609) مساجد دمرها الاحتلال بشكل كلي.
– (211) مسجدٍ دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
– (3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
– (150,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
– (80,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
– (200,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.
– (80,000) طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة.
– (34) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
– (64) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
– (161) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
– (131) سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.
– (206) مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
– (3,030) كليو متر من أطوال شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال بالكامل.
– (33) مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة.