مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ367، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، محدثة مجازر مروعة بحق المدنيين.
فيما يلي أبرز التطورات:
أبو عبيدة: “طوفان الأقصى” وجهت ضربة استباقية هائلة للعدو
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن المقاومة في السابع من أكتوبر وجهت ضربة استباقية كبيرة للعدو، بعدما كان يعد لضربة كبرى ضد المقاومة في غزة.
وفي الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، وصف أبو عبيدة هذه العملية بأنها كانت الأكثر احترافية ونجاحًا، حيث استهدفت فرقة عسكرية صهيونية مدججة بالعتاد والاستخبارات، وغيّرت موازين القوى في المنطقة. وأوضح أن قرار تنفيذ الهجوم جاء بعد تصعيد الاحتلال لعدوانه على المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان والحصار على غزة.
وشدد على أن المقاومة مستمرة رغم دعم القوى الغربية للاحتلال، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني ودوره المحوري في مواجهة الاحتلال. كما أشار إلى انضمام جبهات عربية أخرى، مثل لبنان واليمن والعراق، لمواجهة العدو، مما كبد الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأدى لإغلاق المنافذ البحرية.
وأكد أبو عبيدة أن المقاومة طورت تكتيكاتها القتالية، واستمرت في معركة استنزاف طويلة ومكلفة ضد الاحتلال. وأشار إلى أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لم توقف مسيرة المقاومة، بل زادتها قوة وصمودًا.
وفيما يتعلق بملف الأسرى، أوضح أن المقاومة كانت حريصة على حمايتهم، لكن تعنت حكومة نتنياهو عرقل التوصل إلى صفقة تبادل. كما دعا إلى تصعيد العمليات في الضفة الغربية.
ودعا الناطق باسم “القسام” إلى أكبر تضامن إسلامي وعربي وعالمي مع الشعب الفلسطيني، مطالبًا بالدعم العسكري والمالي واللوجستي للمقاومة، وبالتظاهرات والاحتجاجات الشعبية، ومقاطعة العدو وحلفائه في كل مكان.
كما دعا إلى إطلاق أكبر حملة إعلامية عربية وإسلامية ودولية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومواجهة آلة الكذب الصهيو-أمريكية المضللة، وحث أيضاً على شن أوسع هجوم سيبراني على الكيان الصهيوني من جميع خبراء الحرب الإلكترونية ومؤيدي المقاومة.
ودعا نخب وعلماء الأمة إلى تجاوز التضامن القلبي واللفظي الخجول، متسائلًا: “هل تنتظرون صباحاً تستيقظون فيه على خبر هدم المسجد الأقصى المبارك، لا قدر الله؟”.
“القسام” تقصف “تل أبيب” في ذكرى “طوفان الأقصى”
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، أنها قصفت “تل أبيب” برشقة من الصواريخ، مع الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
وقالت “القسام”: “إن القصف يأتي ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين وتهجير أبناء شعبنا”.
“حماس”: “طوفان الأقصى” محطة تاريخية لمواجهة مخططات تصفية قضيتنا الوطنية
في الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانًا دعت فيه إلى تكثيف جميع أشكال المقاومة ضد الاحتلال، مؤكدةً أن هذه المعركة تمثل الرد الطبيعي على المخططات الصهيونية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته.
وشددت الحركة على أهمية استمرار الصمود الفلسطيني في مواجهة تصاعد العدوان، الذي لم يعد يقتصر على قطاع غزة، بل امتد ليشمل دولًا عربية وإسلامية.
وأشارت “حماس” في بيانها، الذي حمل عنوان “طوفان نحو التحرير”، إلى أن 7 أكتوبر 2023 كان محطة نضالية تاريخية واستجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية لتصفية قضيتنا الوطنية.
مشعل يدعو لفتح جبهات جديدة للمقاومة
طالب خالد مشعل، رئيس حركة “حماس” في الخارج، بفتح جبهات جديدة للمقاومة ضد الاحتلال، وتعزيز التحرك السياسي والقانوني لملاحقة الكيان الصهيوني، وذلك في الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى. جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وأكد مشعل أن الأمة بحاجة إلى القيام بواجبها عبر فتح جبهات جديدة للمقاومة، مشدداً على أن ذلك يعد واجبًا شرعيًا وجهاديًا في كل مكان تتواصل فيه المعركة من أجل الحرية والكرامة. كما دعا إلى أهمية العمل السياسي والقانوني على الساحة الدولية لتجريم الكيان الصهيوني وكشف صورته الحقيقية.
وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” التي انطلقت في 7 أكتوبر تمثل مرحلة جديدة في تاريخ الصراع، مهنئًا أهل غزة على شجاعتهم في هذه المعركة.
وأكد أن هذه المعركة تمثل نقطة تحول، وأن المقاومة مستمرة في جميع الجبهات رغم التحديات.
كما أثنى على تضحيات قوى المقاومة، موضحًا أن الحركة قدمت خيرة رجالها في هذه الملحمة، مما يعكس استعدادها للتضحية في سبيل تحرير الوطن. ولفت إلى أن غزة تظل رائدة في المقاومة، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات.
ووجه مشعل تحية لمن دعم غزة بالسلاح، وخاصة في لبنان وإيران واليمن، مؤكدًا أن هذه التضحية تعكس أصالة الأمة. كما شكر الشعوب التي دعمت القضية الفلسطينية وأكدت انحيازها للحق.
ورأى أن الطوفان يمثل تحولًا استراتيجيًا عميقًا في الصراع، محققًا مكاسب لم تستطع سنوات من العمل أن تحققها. واعتبر أن خيار المقاومة هو الخيار المربح القادر على تحقيق المشروع الوطني.
في ختام كلمته، أكد مشعل أن الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني أُظهر للعالم، مشددًا على أهمية الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير.
حرب الإبادة تدمر 86% من مباني غزة
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أن 86% من مباني قطاع غزة دمرت جراء إلقاء عشرات الأطنان من المتفجرات، ما يعادل 5 قنابل نووية على مدار سنة كاملة، ما أسفر أيضًا عن أكثر من 150 ألف ضحية، بينهم 51800 شهيد ومفقود.
وقال الثوابتة في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين في غزة: “سنة كاملة على استمرار جريمة وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.. سنة كاملة من القتل والإبادة والتدمير والتهجير القسري، وهذه الجرائم ترعاها الإدارة الأمريكية وقوى الظلم العالمي”.
17.9 مليار دولار مساعدات عسكرية أمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر
أظهرت دراسة أمريكية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أنفقت ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.
جاء ذلك وفق تقرير نشرته “أسوشيتد برس”، حول دراسة أعدها برنامج تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأورد التقرير أن “الولايات المتحدة أنفقت مبلغًا قياسيًا لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة”.
وأشار الباحثون إلى أن 4.86 مليارات دولار إضافية ذهبت إلى تكثيف العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
ويشمل ذلك تكاليف الحملة التي تقودها البحرية الأمريكية لقمع الضربات على الشحن التجاري من قبل الحوثيين في اليمن، الذين يُزعم أنهم ينفذونها تضامنًا مع “حماس”.
وكانت معظم الأسلحة الأمريكية التي تم تسليمها عبارة عن ذخائر، من قذائف المدفعية إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 2000 رطل والقنابل الموجهة بدقة.
كما أشار التقرير إلى وجود نفقات تتجاوز 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الصهيونية “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”، بالإضافة إلى الأموال المخصصة للذخائر ووقود الطائرات.
مدن أمريكية تشهد مظاهرات تضامنية مع غزة
شهدت الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين مظاهرات تحيي ما أسماه القائمون على تلك المظاهرات “عام على الإبادة وعام على المقاومة”، وذلك مع حلول الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة المحاصر.
وذكر “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مظاهرة حاشدة انطلقت في دالاس، إحدى أكبر المدن بولاية تكساس، جابت شوارع وسط المدينة، بحضور شرائح متنوعة شملت العرب والمسلمين والمكسيكيين والأميركيين وعددًا من السكان الأصليين.