استقبل اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية رئيسَ المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغرب ووسط أفريقيا عبدالرؤوف غنن كوندزي، خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت، حيث عُقد اللقاء في مقر الاتحاد، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال تقديم المساعدات الإنسانية إلى الدول الأفريقية، وبحث التحديات والاحتياجات الملحة للعمل الخيري في القارة.
هذا، وقد مثل اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية في الاجتماع رئيسه سعد مرزوق العتيبي، إلى جانب عبدالله الحيدر، عضو مجلس الإدارة، ويوسف الكندري، أمين الصندوق، وخليفة الشطي، مدير العلاقات العامة والإعلام، ومن جانب المفوضية حضرت نسرين ربيعان، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت، إلى جانب سناء الحبشي، مسؤول شراكات القطاع الخاص بالمفوضية.
العتيبي: تعاوننا مع المفوضية وشركائنا الدوليين يؤكد حرص الكويت على تحقيق أثر إيجابي يتخطى الإغاثة العاجلة
وفي هذا السياق، صرّح سعد مرزوق العتيبي، رئيس الاتحاد، قائلاً: نعتز اليوم باستقبال عبدالرؤوف غنن كوندزي الذي أتاح لنا فرصة استعراض أوجه التعاون وتطوير الحلول العملية لدعم الجهود الإنسانية في القارة الأفريقية، التي تواجه تحديات متصاعدة تستدعي استجابة فورية ومستدامة، فالتقارير الدولية تشير إلى أن 17 مليون شخص في دول غرب ووسط أفريقيا، تحديداً في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية نتيجة للنزاعات والتغيرات المناخية وتزايد النزوح؛ مما أدى إلى وضع إنساني معقد يستدعي حشد الجهود الدولية لتلبية الاحتياجات الأساسية من غذاء ومأوى وتعليم ورعاية صحية.
وأضاف العتيبي: التزام الكويت بدورها الإنساني لا يتوقف عند حدودها؛ فهو يشمل دعم الأشقاء والمحتاجين في مختلف بقاع العالم، وهذا التوجه الراسخ يعكس قيم العطاء الراسخة في مجتمعنا، وبدءاً من الإرث الذي أرساه د. عبدالرحمن السميط، رحمه الله، تستمر الكويت في ممارسة دور محوري من خلال الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الكويتية، حيث يبرز هذا التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كتجسيد للتكافل والتعاون الدولي.
وختم العتيبي بالقول: إن تعاوننا مع المفوضية وشركائنا الدوليين في مثل هذه المبادرات يؤكد حرص الكويت على تحقيق أثر إيجابي دائم يتخطى الإغاثة العاجلة، ليركز على تعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المتضررة، بما يعزز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، ونتطلع لأن تستمر هذه الشراكة وتثمر في تحسين حياة المحتاجين، وتقديم نموذج يحتذى به في العمل الإنساني.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات والزيارات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال العمل الإنساني، وتأكيداً على دور الكويت كمركز للعمل الإنساني.