قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس
عام 93هـ:
قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس:
في التاسع من شهر رمضان عام 93هـ الموافق 18 يونيو 712م، قام القائد المسلم موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتم فتح إشبيلية وطليطلة.
عام 212هـ:
فتح صقلية:
في 9 رمضان 212هـ الموافق 1 ديسمبر 827م، نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب.
عام 259هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للخامس عشر من شهر أغسطس 837م، تمكّن الأفشين، قائد جيش الخليفة العباسي المعتصم بن هارون الرشيد من دخول مدينة البذ مقّر بابك الخرمى وحصنه المنيع، بعد قتال متواصل استمر عامين كاملين، وكان مبدأ ظهور بابك الخرمي عام 201هـ الشريفة في عهد الخليفة العباسي المأمون، ومن مبادئه الأساسية هو وأنصاره تحويل المُلك من العرب المسلمين إلى الفرس والمجوس، ورفضوا جميع الفروض الدينية كالصوم والصلاة والحج والزكاة.
عام 297هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة الفقيه الظاهري مُحَمّد بن داود بن علي، أحد أئمة الفقه في القرن الثالث الهجري، خلف أباه في حلقته الفقهية، ونشر المذهب الظاهري الذي أسسه أبوه، واشتهر بكتابه “الزهرة”.
ولد داود بن علي عام (200هـ/ 816م) وقيل عام (202هـ/ 818م) بالكوفة، وتلقى تعليمه ببغداد التي كانت تموج حركة ونشاطًا بحلقات العلم، وتمتلئ مساجدها بدروس الفقهاء والمحدثين واللغويين، فتلقى الحديث على يد سليمان بن حرب، والقعنبي، وعمرو بن مرزوق، ومسدد بن مسرهد، ورحل إلى نيسابور وسمع من محدثيها الكبار وعلى رأسهم إسحاق بن راهوية، ودرس الفقه على أبي ثور الفقيه الشافعي المعروف وغيره من فقهاء الشافعية.
درس داود المذهب الشافعي، وكان محباً للشافعي مقدراً لعلمه وفقهه، حتى إنه ليصنف كتابين في فضائله ومناقبه، ثم لم يلبث أن استقل بمذهب خاص به وآراء مستقلة.
شاء الله تعالى أن يكون للمذاهب الأربعة تلاميذ نابهون قاموا على فقه أئمتهم بالدرس والتأليف، فنشروا مذاهب شيوخهم حتى استقرت في أقطار العالم الإسلامي، وكان قد ظهر إلى جانب تلك المذاهب المعروفة مذاهب أخرى، لم يقدر لها الدوام ومواصلة الحياة، ولو قدر لبعضها من التلاميذ والأنصار لبقيت واستمرت، لكنها تعثرت في الطريق، ولم تجد المرشد والمعين؛ فتوقفت عن العطاء وخمدت تماماً، ومن تلك المذاهب، مذهب الأوزاعي عبدالرحمن بن مُحَمّد المتوفى سنة (157هـ/ 774م) وكان أهل الشام على مذهبه، ثم انتقل المذهب إلى الأندلس فانتشر هناك فترة، ثم ضعف أمره في الشام أمام مذهب الشافعي، وفي الأندلس أمام مذهب مالك الذي وجد أنصاراً وتلاميذ في الأندلس.
ومن تلك المذاهب: مذهب سفيان الثوري المتوفى عام (161هـ/ 478م) وهو من الأئمة المجتهدين، لكن مذهبه لم يجد أنصاراً فلفظ أنفاسه مبكراً، ولم يستطع الصمود والاستمرار، وكذلك مذهب الليث بن سعد المتوفى عام (175هـ/ 791م) وكان فقيه عصره وإمامه البارز، لكنه لم يجد من يحمل مذهبه حتى يعم وينتشر، وقد أشار الإمام الشافعي إلى هذه الحقيقة بقوله: الليث بن سعد أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به.
ومن أصحاب المذاهب في هذه الفترة أبو سليمان داود الظاهري المتوفى عام (270هـ/ 884م) وهو شيخ أهل الظاهر، وواضع أساس هذا المذهب الذي انتصر له من بعد وأعلى بنيانه ابن حزم الأندلسي المتوفى عام (456هـ/ 1064م).
عام 479هـ:
معركة الزلاقة:
في 9 رمضان 479هـ، الموافق 17 ديسمبر 1086م انتصر يوسف بن تاشفين، قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة “ألفونس السادس” في معركة “الزلاقة”، وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه، وتشير بعض المصادر إلى أن معركة “الزلاقة” وقعت يوم الجمعة 12 رجب 479هـ الموافق 23/10/1086م.
عام 897هـ:
رمضان يهّل هلاله على مسلمي غرناطة آخر دولة عربية في الأندلس في ظل الاحتلال الإسباني لها، منذ ذلك التاريخ وإسبانيا تعتبر نفسها الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمكنت من تحقيق ما لم تحققه سبع حملات صليبية على الشرق العربي من تحقيقه، فقد سقط الجزء الغربي من مملكة غرناطة، ثم تلاه الجزء الشرقي ضمن معارك ضارية، وأرسل ملك إسبانيا “فرناندو” رسوله إلى قادة غرناطة يطالبهم بتسليم المدينة، فرفضوا، وكان يتزعم المقاتلين العرب القائد العسكري موسى أبو الغسّان، نزلت جيوش الإسبان إلى مزارع وبساتين غرناطة وأخذت تخربها، حتى لا يجد المسلمون ما يأكلونه، ثم أرسلت ملكة إسبانيا “إيزابيلا” جيشاً آخر يقاتل المسلمين المتحصنين في القلاع، وبنوا أمام غرناطة مدينة أخرى أسموها “سان تسي”؛ أي “الإيمان المقدّس”، لتكون قاعدة للانطلاق منها عسكرياً ضد غرناطة، هنا ظهرت آيات عظيمة من آيات البطولة والدفاع الإسلام والشرف والممتلكات، حتى لم يتبقَ إلا الاستسلام، بعد الحصار اجتمع العلماء والفقهاء والقادة في قصر الحمراء، واتفقوا على التسليم، وانتهت بتوقيع معاهدةٍ من 67 بنداً، وهي تعتبر بذلك أطول معاهدة بين المسلمين والأوروبيين، وكان من أهم بنودها، عدم المساس بمساجد المسلمين، وأن يبقى المسلمون في أرضهم، خرج بعدها الملك أبو عبدالإله بن أبو الحسن من قصر الحمراء الفاخر في غرناطة حاملاً مفاتيح مدينته، فسلمها إلى “إيزابيلا”، و”فرناندو”، ملكي إسبانيا الموحدة من دولتي قشتالة وأراجون، سلّم مفاتيح المدينة وهو يبكي، فلما رأته أمه يبكي قالت له: “ابكِ كمثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال”.
وكان عبدالإله آخر ملوك العرب في الأندلس، وقد تحالف مع الإسبان لقتال عمّه عبدالله الزغل، حتى يصير ملك غرناطة له، فقتل بسبب ذلك آلاف الرجال الذين كانوا قادرين على منع اندثار مُلك المسلمين بتلك البلاد، أما عبدالله الزغل، فقد سلّم الأجزاء الشرقية لغرناطة مقابل أموال، بعد أن تخلى قواده عنه، ورحل إلى المغرب، فقام سلطان المغرب مُحَمّد الشيخ بسجنه ومصادرة أمواله جزاءً لما فعل، منذ ذلك التاريخ لم يصّم المسلمون رمضان تحت حكم عربي، كما تعودوا مدة 900 عام.
عام 920هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أرخت هزيمة السلطان مُحَمّد البابر، والشاه إسماعيل الصفوي، السلطان ظهير الدين مُحَمّد بابر، سلطان دولة المغول، هو من أصل تركي وابنٌ لحفيد تيمور الأعرج، تيمور لنك، استطاع أن يقيم سلطنة قوية في الهند، وسّعها وسيطر على أفغانستان، في هذه الأثناء وسّع الشاه إسماعيل الصفوي حدود دولته ليستولي على خراسان، فتعاون الاثنان معاً للاستيلاء على ممالك وراء النهر، أي الجمهوريات الإسلامية الحالية، طاجكستان وأوزباكستان وكازخستان، ونجحوا في ذلك، إلا أن أصحاب الأرض عادوا وحرروا أراضيهم، فهزموا جيوش السلطان مُحَمّد البابر وجيوش إسماعيل الصفوي في مثل هذا اليوم.
عام 923هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، وصل السلطان العثماني سليم إلى غزة قادماً من مصر بعد أن قام باحتلالها والقضاء على دولة المماليك في مصر، وعند وصوله إلى غزة، منح السلطان سليم السيد جان برده حكم ولايات صفد والقدس وغزة ونابلس.
عام 1213هـ:
وصول مجاهدي الحجاز إلى مصر لمحاربة الحملة الفرنسية في التاسع من شهر رمضان عام 1213هـ الموافق 18 فبراير 1899م، وصلت إلى ميناء “القصير” في مصر فيالق المجاهدين الحجازيين للمشاركة في الجهاد إلى جانب إخوانهم المصريين ضد الحملة الصليبية الفرنسية.
عام 1326هـ:
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك بلغاريا تعلن انفصالها عن الدولة العثمانية، وتعلن قيام نظام الحكم الملكي فيها من جانب واحد، وقد وافقت الدولة العثمانية على هذا الاستقلال في أبريل عام 1909م مقابل حصولها على 5 ملايين ليرة ذهبية، كانت مساحة بلغاريا آنذاك أكثر من 96 ألف كم2، ويزيد عدد سكانها على 4 ملايين نسمة.