رأى أستاذا العلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، ود.عايد المناع، أن الشرق الأوسط اختلّت موازينه وتغيرت تحالفاته بعد الاتفاق الأخير المبرم بين إيران ومجموعة (5+1).
وقال د. عبدالله الشايجي: نحن أمام جيواستراتيجية جديدة وشرق أوسط جديد، أكثر ضبابية وعدم استقرار، وبعد أن تغيرت تحالفاته اختلت موازينه.
وأشار في تصريحات لوكالة “الأناضول” إلى أن هناك نوعاً من الهواجس عما ستفعله إيران بعد التوصل إلى هذا الاتفاق، وأضاف: نحن أمام شرق أوسط جديد يراهن الغرب فيه على إيران لممارسة دور إستراتيجي.
ولفت إلى أن الدول الغربية تنشد تعاون إيران معها في محاربة التطرف وما تسميه إيران وحلفاؤها بالتكفيريين، وهذا بالنسبة لأوباما يجعل إيران الدولة المحورية في المنطقة، مبيناً أن إيران يمكن أن تقدم الكثير من العطاءات والخدمات للغرب، ورأى الشايجي أن إيران قدمت تنازلات صعبة في الاتفاق، لكنها ستروج على أن هذا الاتفاق انتصار وكذلك حلفاؤها.
من جهته، قال د. عايد المناع: يبدو أن واشنطن وطهران نحيتا خلافاتهما وسهلتا توقيع الاتفاق النووي لسبب طارئ وهو إقامة تحالف غير معلن لمواجهة العدو المشترك وهو تطرف “داعش”، وأضاف: ما تمخض عن الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية ليس فيه غالب ولا مغلوب، مبيناً أنه جرى تقييد حركة إيران النووية ولكنها ربحت اقتصادياً.
ورأى الأستاذ الجامعي في تصريحاته لوكالة “الأناضول” أن أسعد الناس بالاتفاق هم رجال الأعمال والمواطنين العاديين في إيران إذ سيكون لرفع العقوبات أثار إيجابية اقتصادياً.
جدير بالذكر أن إيران ومجموعة (5+1) توصلت يوم الثلاثاء الماضي إلى اتفاق حول برنامجها النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويسمح الاتفاق لطهران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي، حسب ما أعلنته وسائل إعلام حتى الآن.