قال وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري: إن الوزارة بدأت بمراجعة وتطوير المناهج بالتعاون مع البنك الدولي على أن تنتهي الخطة التطويرية بعد أربع سنوات من الآن.
وأضاف الأثري في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) اليوم؛ أن لدى الوزارة توجهاً لتطوير كل المناهج لتعزيز القيم الإسلامية في الدعوة للتلاحم والترابط بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن كل المناهج ستخضع للتطوير دون استثناء.
وأوضح أنه تم البدء بمناهج الصف الأول الابتدائي، حيث تم وضع خطة زمنية للتطوير، معرباً عن أمله في الانتهاء منها بشكل أسرع وقبل الموعد المحدد، لافتاً إلى أن أبرز الملامح التطويرية هو النظام المتبع في العملية التعليمية.
وبين أنه سيتم الاستعاضة بمعايير للمقررات عن الحفظ والتلقين، وذلك بهدف تنمية مهارات الطالب بحيث تكون طريقة العرض والنقل مختلفة تماماً عن الوضع الحالي.
وفي سياق متصل، أشاد د. الأثري بالتعاون بين الوزارة والهيئة العامة لمكافحة الفساد، وذلك لتأصيل جوانب القضاء على الفساد بكافة أشكاله وغرس تلك المبادئ في نفوس النشء مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد أجيالاً تؤمن بتلك المفاهيم وتعمل على تطبيقها.
وأشار إلى أنه سيتم العمل على تشكيل فريقي عمل أحدهما في التربية والآخر في الهيئة بموجب مذكرة تفاهم ترسم أطر التعاون ودراسة كيفية دمج تلك المفاهيم في مناهج الوزارة وقيام الهيئة بأنشطة توعوية للطلبة، متوقعاً أن يتم تشكيلهما مع بداية العام المقبل.
وحول التزام المدارس الأجنبية بقرار الوزير عدم زيادة الرسوم الدراسية في بداية العام الدراسي المقبل أعلن الأثري أنه تم الاتفاق مع المعنيين والمسؤولين عن تلك المدارس على عدم الزيادة.
وبين أن الوزارة ستقوم بتقييم الوضع ودراسته لوضع آلية توازن بين مصلحة ولي الأمر ومصلحة المدارس بحيث لا تثقل على ولي الأمر وفي الوقت نفسه تؤكد الحرص على العملية التعليمية والارتقاء بها.
وعن مشروع إدخال “التابلت” للمرحلة الثانوية، أفاد بأنه مشروع ضخم وسيكون نقلة نوعية في التعليم وخطوة في الاتجاه الصحيح، معتبراً ذلك خطوة نحو إدخال التكنولوجيا في التعليم لتكون العملية التعليمية أكثر تشويقاً ويحصل الطالب على المعلومة بطريقة يستحسنها.
وفيما يخص التعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، قال: إنه سيتم التعاون مع المركز في تطوير مختبرات الوزارة عند الحاجة لذلك، ووفقا للأطر المعمول بها، لافتاً إلى أن المختبرات قادرة على الاستيعاب في الوقت الحالي.
وأشار إلى أهمية فصول الموهبة في إيجاد علماء المستقبل، معتبراً أنها تخطت مستوى التجربة، وحققت نتائج إيجابية ملموسة، مبيناً أن الوزارة تحاول التوسع فيها نظراً لتزايد أعداد الطلبة.
وذكر أن هناك تعاوناً آخر مع المركز من خلال تخصيص موقع لبناء مبنى جديد يتناسب مع دوره في العملية التعليمية ولمساعدة المركز على أداء مهمته في خدمة أبناء الكويت من المتميزين.