قال أستاذ القانون الدولي العام والعلاقات الدولية والخبير في قضايا مكافحة الإرهاب فايز النشوان في حسابه عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: تعتبر كندا من أكثر الدول الغربية صلابة في مواجهة إيران؛ حيث مازالت وبرغم التوقيع على الاتفاق النووي تعتبر إيران دولة راعية للإرهاب بالمنطقة، مشيراً إلى أن المسؤولين في كندا هم فقط ضمن دول الغرب يسمون الخليج بالعربي وليس الفارسي، وهذا يتم حتى ضمن المخاطبات الكندية الرسمية والخطابات العامة، مبيناً أن الموقف الكندي المتصلب ضد إيران ليس تعاطفاً مع العرب، وإنما تأييد لـ”إسرائيل”، ومع ذلك فإنه في السياسة يعتبر عدو عدوي صديقي حتى وإن لم يعتبرني كذلك، موضحاً أن النظام الحاكم في طهران متضايق من التصلب الكندي تجاهه؛ لذلك قام بتوجيه وسائل الإعلام التابعة له للتهجم على كندا بذات طريقة هجومه على السعودية.
وعلى الصعيد اليمني، قال النشوان: أي نيّة لتقسيم اليمن لجنوبي وشمالي هي رِدّة سياسية وجهل مركب ومسايرة حمقاء في مشروع تقسيم دول التعاون، يبدأ من اليمن لتنفرط به دول الخليج، ولابد من السعي إلى ضم كل اليمن لمجلس التعاون الذي بدوره عليه المضي قدماً في تحقيق الاتحاد بين أعضائه، احذروا تقسيم اليمن فتجعلوه صومالاً آخر، وعلى دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات أن تحدد موقفها من تقسيم اليمن بالرفض، فموقف الوزير قرقاش من ترويجه لعلم اليمن الجنوبي أدخل بنا الشك.
وعلى الصعيد التركي، قال النشوان: إعلان تركيا اليوم دخولها ضمن التحالف الدولي للحرب على “داعش” خطوة في الطريق الصحيح، وإن جاءت متأخرة، حيث رفضت في بداية الأمر الدخول ضمن التحالف، مشيراً إلى أن تركيا ستشكل حجر الزاوية للقضاء على “داعش” في سورية، لكنه سيستمر داخل العراق لأسباب سياسية ستمكنه من البقاء ريثما يخرج العراق من مأزقه الطائفي، مبيناً أن إشكالية تركيا في ترددها السابق ثم رفضها الدخول ضمن التحالف هم الأكراد الذين يستغلون فوضى العراق وسورية لإعلان دولة مستقلة لهم ترفضها تركيا.