اتهم المرشح للسباق الرئاسي الاميركي الجمهوري مايك هاكابي أمس الاحد الرئيس باراك اوباما بانه يسوق “الاسرائيليين” الى “ابواب افران (الغاز)” من خلال الاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع الدول الكبرى.
يأتى هذا الاتهام العنيف بما يتضمنه من اشارة واضحة الى ما يسمي المحرقة النازية خلال مقابلة اجراها موقع “بيرتبارت” المحافظ مع الحاكم السابق لولاية اركنساس والذي خسر في 2008 السباق للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى البيت الابيض.
وقد وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما انتقادا شديد اللهجة اليوم الاثنين من اثيوبيا حيث يقوم بزيارة رسمية، الى نبرة الحملة الرئاسية الاميركية، معتبرا ان الناخبين الاميركيين يستحقون افضل من ذلك.
وقال الرئيس الاميركي “اننا ننشر ثقافة ليست مؤاتية لا للنقاش السياسي السوي ولا للقرارات السياسية الجيدة. الاميركيون يستحقون افضل من ذلك”.
واعتبر اوباما ان تعليقات بعض المرشحين ومنهم الذين يطمحون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومايك هاكابي، تشبه “انتقادات فضائحية اصبحت تافهة جدا” في الحياة السياسية الاميركية.
واضاف اوباما ان ما قاله هاكابي الذي اكد ان الاتفاق التاريخي حول الملف النووي بين ايران والقوى العالمية العظمى، يسوق الاسرائيليين الى “ابواب افران الغاز”، تصريحات “سخيفة لو لم تكن القضية محزنة جدا”.
وانتقد الرئيس الاميركي ايضا التصريحات “الفاضحة” لدونالد ترامب الذي اعتبر ان السناتور الجمهوري جون ماكين الذي وقع في الاسر في فيتنام “ليس بطلا”. واسف اوباما لان من ادلى بهذه التصريحات هم من “مسؤولي الحزب الجمهوري”.
وقال الرئيس الاميركي “هذه ليست نوعية القادة الذين تحتاج اليهم اميركا في الوقت الراهن، ولا اعتقد ان هذا ما يريده اي كان سواء كان ديموقراطيا او جمهوريا او مستقلا”.
ويقوم الرئيس اوباما الاثنين والثلاثاء بزيارة الى اثيوبيا، غداة زيارة استمرت 48 ساعة لكينيا، مسقط رأس اجداده.
جدير بالذكر اوباما الذي انتخب في 2008 واعيد انتخابه في 2012 لا يستطيع الترشح لولاية جديدة، كما ينص على ذلك الدستور الاميركي.والاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع الدول الكبرى لقي انتقادات عنيفة من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومعظم اليمين الاميركي اضافة الى قسم من حلفاء اوباما الديموقراطيين.
وقد رد هاكابي مرة أخري علي أوباما قائلا أنه، أي أوباما تجاهل التهديدات الأيرانية بمحرقة جديدة لليهود!