د. على الراشد: تجربة العمل الإنساني أثبتت أنه لا مجال للعمل في جزر منعزلة
شاركت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي في زيارة لمقر العمل الإنساني في جنيف ضمن وفد مكون من عدة جهات خيرية وإنسانية وفرق تطوعية ونشطاء في العمل الخيري والإنساني، وذلك بهدف تعزيز قدرات المنظمات الإنسانية في العالم على التعاطي مع التحديات الراهنة التي يواجهها العمل الإنساني، ووضع معالم لخارطة طريق تسلكها تلك المنظمات في منطقة دول مجلس التعاون من أجل استجابة إنسانية أكثر فعالية وأماناً.
وقد ترأس وفد الرحمة العالمية إلى الملتقى رئيس مكتب قرغيزيا والصين بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي د. علي الراشد، ورئيس مكتب شرق أفريقيا أ.عبدالعزيز الكندري، وفي هذا الصدد أكد د. علي الراشد على اهمية تعزيز التعاون المتبادل في القضايا الانسانية التي تشهدها المنطقة العربية ومواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من التجارب والمبادرات المختلفة.
وشدد على ضرورة تبادل الخبرات بين الرحمة العالمية والجهات الإنسانية العالمية من اجل تعزيز سبل التعاون على المستوى الدولي وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل العمل التطوعي وطرق الاستفادة من التقنية في هذا المجال.
وأشار الراشد إلى أن تجربة العمل الإنساني أثبتت أنه لا مجال للعمل في جزر منعزلة، كما أنه لا فاعلية للجهود المبعثرة، بل لا بدَّ من التعاون والاستفادة من الخبرات المختلفة، إضافة إلى أن الزيارات المتبادلة بين المؤسسات المختلفة تساهم في اكتساب خبرات جديدة.
وبين الراشد إلى أن الوفد اكتسب العديد من الخبران خلال زيارته التي قام بها والتي شملت الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمفوضية الدولية لشؤون اللاجئيين وممثل الكويت الدائم للأمم المتحدة.
وأكد رئيس مكتب شرق أفريقيا أ.عبدالعزيز الكندري أن هذا النوع من الرحلات يعزز مبادئ العمل الإنساني والخيري، ويجعل الشباب يكتسبون خبرة أوسع وأشمل في هذا المجال، لا سيما في عاصمة الإنسانية جنيف.
وشدد الكندري على حرص الرحمة العالمية على الاستفادة مما لدى الصليب الأحمر من خبرات وإمكانيات لوجستية بما يزيد من فاعلية الرحمة العالمية على جميع المستويات.
يذكر أن منتدى الكويت الإنساني الثاني أقيم في مايو 2015م، ويهدف إلى تقديم الوجه الحضاري للعمل الخيري والإنساني التطوعي الكويتي، وتوثيق الصلة بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية والدولية، لتعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي، بمشاركة جمعيات النفع العام الإنسانية والناشطين في هذا المجال.