تجاهل كل من عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار مطالب الصحفيين، وظهر الأخير أمس الخميس في مراسم افتتاح مشروع الفرافرة العملاق لاستصلاح الأراضي الذي وصفه السيسي بأنه أحد المنجزات ” غير المسبوقة.”
هكذا حللت وكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء ظهور السيسي وعبد الغفار سويا خلال افتتاح مشروع الفرافرة والذي يجيء بعد يوم واحد من انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين التي طالبت باعتذار السيسي، وإقالة وزير الداخلية عقب مداهمة الشرطة لمقر النقابة اﻷحد الماضي واعتقال شخصين من داخلها.
وكرر السيسي في خطابه الذي استغرق قرابة نصف ساعة: “أنا ما بخافش”، وهو التصريح الذي يراه المحللون أنه يستهدف المعارضين.
وتوترت الأجواء بين الداخلية والصحفيين مؤخراً بعد أن أقدمت الأولى على خطوة غير مسبوقة لتقتحم نقابة الصحفيين وتلقي القبض على الصحفيين عمرو بدر، رئيس تحرير “بوابة يناير”، ومحمود السقا، الصحفي في نفس البوابة، أثناء اعتصامهما بالنقابة.
ونفى وزير الداخلية مجدي عبد الغفار ارتكاب أي مخالفات في القضية، مصراً على أن الصحفيين اعتصما في النقابة بشكل غير قانوني لتجنب الاعتقال.
واشتعلت اﻷوضاع بشكل أكبر بعد التسريبات الأمنية التي توضح ملامح خطة أعدتها وزارة الداخلية لمواجهة الحملة الإعلامية التي وصفتها بـ”الشريرة” والتي تجيء في أعقاب قيام ضباط باقتحام مقر نقابة الصحفيين واعتقال اثنين من الصحفيين مساء الأحد الماضي.
واعتمدت الخطة على ضرورة تشويه النقابة وأعضاء مجلسها عن طريق التنسيق مع عدد من اللواءات السابقين للظهور على البرامج الإعلامية للدفاع عن موقف الداخلية.
وسلط تقرير “أسوشيتيد برس” أيضاً الضوء على قيام قوات الأمن المصرية بالقبض على مالك عدلي المحامي الحقوقي البارز الذي حرك دعوى قضائية ضد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل تبعية جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين عند مدخل خليج العقبة في البحر الأحمر إلى السعودية، اليوم الجمعة، في أعقاب صدور حكم من النيابة بحبسه 15 يوماً على ذمة اتهامه بالتحريض على مظاهرات 25 أبريل بشأن أزمة الجزيرتين.
وذكر التقرير أن اعتقال عدلي يجيء وسط موجة من الاعتقالات التي تشهدها مصر في الوقت الذي تسعى فيه قوات الأمن إلى إخماد نار الاحتجاجات ضد قرار الحكومة المتعلق بالجزيرتين.
وحل عدلي، وهو عضو في حركة 6 أبريل، مؤخراً ضيفاً في عديد من برامج “التوك شو”، معرباً عن معارضته الصريحة لقرار الحكومة التنازل عن “تيران وصنافير”.
ويعد عدلي أيضاً من بين مجموعة من المحامين الذين حركوا دعوى قضائية بخصوص الجزيرتين.
“أسوشيتيد برس”: السيسي يتجاهل مطالب الصحفيين