“رجل أمة”.. بهاتين الكلمتين وصف د. حلمي القاعود في كتابه الصادر أخيراً بعنوان “الزاهد” الكاتب الراحل أنور الجندي (1917 – 2002م)، أحد أبرز الذين حملوا لواء الإسلام في القرن العشرين.
وقال القاعود: إن الجندي نموذج فريد للكاتب المسلم في جهاده وعطائه، وصبره وتضحيته، وقدم للمكتبة العربية المعاصرة مئات الكتب والدراسات، دفاعاً عن الإسلام وشرحاً لمقاصده، وبياناً لجوهره وغاياته.
وأضاف القاعود في كتابه الصادر عن “دار البشير للنشر والعلوم والثقافة”: ظل الجندي قرابة ستين عاماً والإسلام هو قضيته الأولى التي شكلت محور حياته الأدبية والفكرية، في ظل مناخ مسموم يكره من يكتب عن الإسلام بوعي وإصرار، ويحاصره ويحاربه، ولكن الرجل كان يتقرب بكتابته إلى الله، وينتظر جائزته من رب الناس بالرحمة والغفران.
وتابع: لقد رضي أن يعيش حياة متقشفة بسيطة يبحث وينقب، فكشف كثيراً من المناطق المجهولة في التاريخ والأدب والفكر، وأضاء للأمة معالم الطريق المستقيم الذي حاول خصوم الإسلام طمسه أو تحويل الناس عنه، إنه رجل أمّة!
ومن أشهر مؤلفات الجندي “طه حسين.. حياته وفكره في ميزان الإسلام”، “الإسلام والغرب”، “الخروج من التبعية”، “ألف مليون مسلم في مواجهة الأخطار والتحديات”، “الصهيونية والإسلام”.
وقد كان عضواً عاملاً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، ومن أوائل الأعضاء في نقابة الصحفيين، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية سنة 1960م.