شرعت القوات العراقية وبالتعاون مع قيادة التحالف الدولي خلال الأيام الماضية في برنامج مكثف وسريع لبناء قوات عراقية خاصة مدربة للزج بها في معارك مدينة الموصل بعد خسائر ملحوظة في قوات النخبة العراقية الخاصة في معارك الأحياء الشرقية للمدينة.
وقال ضابط عراقي من قوات النخبة لــ «القدس العربي»: معارك الموصل قضت على النخبة في القوات العراقية فبدأت القوات العراقية تستقدم قوات مشاة الجيش، حيث استقدمت اللواء الأول التابع للفرقة الأولى من معسكر المزرعة شرق الفلوجة، وألحقته بالموصل بطلب عاجل من القوات الخاصة التي فقدت معظم قواتها في المعارك الطاحنة التي تخوضها ضد “تنظيم الدولة” شرق الموصل.
ورأى الضابط العراقي أن قوات التحالف دفعت بشكل متهور جداً العمليات الخاصة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب داخل أحياء الموصل ما كبدها خسائر فادحة نتيجة الكمائن المميتة المعدة بشكل احترافي، حسب قوله.
وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: وفي المحور الجنوبي تسلمت قوات الشرطة الاتحادية والتدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية أوامر منذ أيام بالتحرك نحو مطار الموصل، لكنها لم تستجب حتى الآن، ولم تقم بأي خطوة خشية التورط والاقتراب من المدينة بعد ما تعرضت له قوات مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية للموصل، حيث تخشى القيادة الميدانية لقوات الشرطة الاتحادية أن تتعرض لخسائر مشابهة لما تعرض له جهاز مكافحة الإرهاب.
وأكد أن القوات العراقية أبلغت قيادة التحالف الدولي أنها لن تتوغل أكثر في الموصل دون وجود قوات أجنبية وغطاء جوي مكثف.
الضابط العراقي أكد أن العديد من قوات الحشد العشائري الموجودة في جنوب شرق الموصل في ناحية النمرود وشرق الموصل بدؤوا يتسربون إلى مدن كردستان وإلى كركوك تحديداً هرباً من المعارك، حسب قوله.
من جانب آخر، أكد د. أحمد المصلاوي وهو أحد أبناء مدينة الموصل المقيمين داخل المدينة في اتصال مع «القدس العربي» تصاعد خشية المدنيين من لجوء القوات الأمريكية إلى سياسة الأرض المحروقة خصوصاً بعد قصف طيران التحالف المرافق المدنية كمحطات الكهرباء، وخطوط الماء، وخطوط الكهرباء، والجسور والمناطق السكنية في الجانب الأيمن بعد فشل القوات العراقية في التقدم شرق الموصل، «فنحن نعلم أن معركة الموصل معركة مصيرية للتحالف، وقد يلجأ طيران التحالف إلى سياسة الأرض المحروقة كما فعل سابقاً في الفلوجة والرمادي وغيرها من المدن التي استعادتها القوات الحكومية»، على حد قوله.