توقع المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية أن يشهد عام 2017م مستويات مرضية لأسعار النفط تقترب في نهاية عام 2017م من 60 دولاراً، وتصل إلى 70 دولاراً بحلول عام 2022م.
وأوضح المركز في تقرير اقتصادي له، بحسب “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم الإثنين، أنه في ضوء المتغيرات ومعطيات الأسواق مع توقعات استمرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في اعتماد إستراتيجيتها الجديدة في إدارة الأسواق فإنه من المتوقع أن تصل الأسعار إلى تلك المستويات.
وأشار إلى أن هناك من يرى أن تأثير قرار خفض الإنتاج الذي اتخذته “أوبك” بالتعاون مع دول من خارجها واستمراره خلال النصف الثاني من عام 2017م سيكون أكثر تأثيراً على الأسعار.
ولفت إلى أن التخفيضات في الإنتاج لم تؤثر بشكل كبير مع بداية التطبيق، فلم يتم بعد سحب الزيادة في المخزون والمعروض بالقدر الذي يؤثر بشكل أكبر على الأسواق بصفة عامة وعلى مستوى الأسعار بصفة خاصة.
وشدد التقرير على أن مستقبل أسعار النفط مرهون بتفاعل مجموعة من المتغيرات سوف يحدد المستقبل القصير والمتوسط تأثير أي منها أكبر من الآخر، ومنها تخفيض إنتاج “أوبك” ومد قرار التخفيض والتوقعات الإيجابية للطلب على النفط ونمو الإنتاج الأمريكي وإنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة.
وأفاد بأن تبني “أوبك” إستراتيجية جديدة أكثر شمولاً في رؤيتها للأسواق وفي تعاملها مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء وباقي أطراف سوق النفط قد أبدى حتى الآن نجاحاً يغري المنظمة والدول الأعضاء على المضي قدماً في تبني وتفعيل تلك الإستراتيجية على المديين المتوسط والقريب.
وأضاف أن هذا التبني يهدف إلى إعادة التوازن الحقيقي لأسواق النفط والحفاظ على هذا التوازن ولتقوم المنظمة بذلك بدورها الحقيقي الذي نشأت قبل أكثر من نصف قرن للقيام به.
وأشار إلى أن اتفاق “أوبك” مع المنتجين المستقلين من خارج المنظمة يعد التغير الجوهري الأبرز في إستراتيجية “أوبك” بإدارة الأسواق حيث عولت المنظمة على هؤلاء المنتجين لخفض إنتاجهم بواقع 600 ألف برميل يومياً.