استقبلت جمعية الإصلاح الاجتماعية في مقرها ظهر اليوم الخميس وفداً من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الصومالية على رأسه د. إيمان عبد الله وزير الأوقاف ووكيل الوزارة السيد عمر فاروق شيخ، ومستشار الوزير السيد محمد نظيف، يرافقهم سفير جمهورية الصومال لدى الكويت سعادة السفير عبد القادر أمين شيخ.
وكان في استقبال الوفد الأمين العام لجمعية الإصلاح السيد يعقوب يوسف الأنصاري، والسيد هشام العومي أمين الصندوق، والسيد حسن الهنيدي رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية، والسيد محمد سالم الراشد رئيس تحرير مجلة المجتمع، والسيد محمد عبدالرحمن العبدالرحيم مدير عام الجمعية، والسيد عبدالعزيز الكندري ممثل قطاع إفريقيا بالرحمة العالمية والمسؤول عن مكتب الصومال، والسيد عبدالرحمن الشطي مدير دائرة العلاقات العامة في الجمعية.
وأثنى وزير الأوقاف الصومالي في بداية اللقاء على حفاوة الاستقبال وعلى جهود دولة الكويت في دعم الشعب الصومالي، معرباً عن شكره في ما تقدمه الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح من مشاريع تنموية وإغاثات لأهلها في الصومال.
وقال الوزير: إن الحكومة الصومالية انتخبت حديثاً وبإجماع الشعب الصومالي الذي يعتقد أن حكومته رشيدة وتستطيع أن تدير البلد وتنقذ الصومال من أزماتها.
من جانبه، أكد عبدالعزيز الكندري ممثل قطاع إفريقيا بالرحمة العالمية والمسؤول عن مكتب الصومال أن مكتب الرحمة العالمية بالصومال من أكبر المكاتب الخيرية المتواجدة في الصومال، حيث يعمل به 620 موظفاً وتصل ميزانيته التشغيلية 3.5 مليون دولار، ويحتضن 800 يتيم، عدا عن قيام الرحمة ببناء أكبر مستشفى شمال الصومال، حيث راجع المستشفى خلال العام الماضي ما يقارب 85 ألفاً.
بدوره، أكد الأمين العام لجمعية الإصلاح يعقوب الأنصاري للوفد استمرار تقديم الدعم للشعب الصومالي من خلال الرحمة العالمية وما تقدمه من مشاريع تنموية رائدة في العمل الخيري.
وقدم الوفد الصومالي شرحاً قصيراً لما تقدمه وزارة الأوقاف الصومالية من منح دراسية ودورات علمية للشعب الصومالي، إضافة إلى استضافة الطلبة اليمنيين في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها بلدهم.
وأشار الكندري إلى أن الرحمة العالمية تنفذ مشاريعها في الصومال من خلال 3 مراحل، المرحلة الأولى في تقديم المساعدات والإغاثات، حيث قدمت طوال الشهرين الماضيين 12500 طرد غذائي في 6 مناطق بالصومال، وأكثر من 500 تنك مياه، و 16 قافلة طبية، وأن مجموع ما قدم خلال الشهرين بلغ 2.5 مليون دولار. والمرحلة الثانية في بناء الآبار الارتوازية، حيث استطاعت الرحمة العالمية بناء 12 بئراً ارتوازياً حديثاً، و30 بئراً سطحياً، عدا عن 50 بئراً جاري العمل عليها. والمرحلة الثالثة هي بناء السدود، حيث أن المشروع يحتاج إلى دول متخصصة في تنفيذه، حيث تواصلنا مع كافة الجمعيات في الكويت ومع خبراء في تركيا ومصر لتزويدنا بدراسات فنية في بناء السدود.
وألمح الكندري إلى أن الرحمة العالمية تقدم المساعدات يتم بالتنسيق مع الجهات الرسمية، مؤكداً أنها تعمل مع الجميع على مسافة واحدة من أجل مد يد العون والمساعدة للأهل في الصومال.
وعلى هامش اللقاء، صرح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الصومالي د. إيمان عبدالله لـ”المجتمع”: إن دولة الكويت تقدم لنا المساعدات فيما يتعلق أولاً بالجالية الصومالية من حيث توفير التعليم بالمجان في المدارس الكويتية ومنح دراسية محدودة في جامعة الكويت.
وأضاف: هناك جهات كويتية كثيرة قامت ببناء المدارس والجامعات في مناطق مختلفة في الصومال دعماً ومساندة للصومال.
وأشاد خلال حديثه مع “المجتمع” بجهود سمو أمير الكويت من خلال ما صرح به بأن الكويت ستستضيف قريباً مؤتمرا لمانحين من أجل مساعدة التعليم في الصومال وهذا دليل على أن صاحب السمو دائماً يهتم بالصومال.
وحول أبرز التحديات التي يواجهها الصومال في مجال التعليم، أوضح الوزير أنه بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال تهدم كل شيء من بنية تحتية ومدارس وجامعات وتشرد المعلمون الصوماليون، ولكن الحكومة الجديدة الآن في طريقها إلى إعادة بناء المدارس والجامعات.
وفيما يتعلق بالأعمال الخيرية التي قدمتها الكويت إلى الصومال، أشار الوزير إلى أن الجمعيات الخيرية الكويتية من أكثر الجمعيات نشاطاً على الساحة الصومالية ولها تواجد مستمر في مناطق الصومال.