قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الجمعة: إن إدارة ترمب لا ترى دوراً على المدى البعيد لرأس النظام السوري بشار الأسد وعائلته بسورية، مشيراً إلى أن موقف بلاده لم يتغير من هذه القضية.
وأعرب تيلرسون في الوقت نفسه عن تفاؤله بالاتفاق (الأردني الأمريكي الروسي) الذي تم الإعلان عنه، والمتعلق بوقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية، متوقعاً أن يتم الانتهاء من تفاصيله خلال أقل من أسبوع.
جاء ذلك في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة هامبورج الألمانية، وبثته وسائل إعلام أمريكية اليوم، عقب انتهاء الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين التي تختتم غداً.
وأوضح تيلرسون أن الاجتماع الذي دام بين زعيمي البلدين أكثر من ساعتين تضمن بحث كل من الأزمة السورية واتهامات الولايات المتحدة لروسيا بالقرصنة على الانتخابات الأمريكية التي جرت في 8 نوفمبر الماضي، وقضايا أخرى.
ورداً على سؤال صحفي حول رؤية الإدارة الأمريكية لمستقبل الأسد في سورية أجاب: نحن لا نرى دوراً بعيد الأمد للأسد ونظامه، وموقفنا في هذا لم يتغير، وقد أوضحنا ذلك للجميع، وقد صرحنا بوضوح في هذا الأمر خلال مباحثاتنا مع روسيا، بأن المجتمع الدولي لن يقبل سورية يقودها نظام الأسد.
وشدد على أنه إذا كانت سورية تسعى إلى الحصول على اعتراف دولي ومستقبل واقتصاد آمن، فعليها أن تعثر على قيادة جديدة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن إعادة إعمار البلاد وتدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية سيكون صعباً حدوثه في حال بقاء الأسد، لأنه سيكون هنالك ثقة ضئيلة بحكومته.
وبخصوص الاتفاق الذي توصل إليه البلدان والأردن بشأن وقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية، أكد تيلرسون أن تفاصيل الاتفاق “لم يتم بلورتها بعد”، إلا أنه أعرب عن أمله أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية الأسبوع المقبل.
وأعرب عن تفاؤله بالاتفاق، مشيراً إلى أن الفرق بين هذا الاتفاق وما سبقه هو مدى الالتزام الذي أبدته الحكومة الروسية، التي رأت التحول في الأوضاع في سورية فيما يتعلق بهزيمة “داعش”، الذي نحقق فيه تقدماً متسارعاً.
وأكد أن هناك صورة واضحة فيما يتعلق بمن سيقوم بتقديم القوات الأمنية، دون مزيد من التفاصيل.
وتوقع أن يتم الانتهاء من باقي التفاصيل (الخاصة بالاتفاق) خلال أقل من أسبوع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الأردنية، عن توصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن لاتفاق يدعم وقف إطلاق النار جنوب غربي سورية، يبدأ العمل بها اعتباراً من بعد غد الأحد، دون تفاصيل دقيقة عن المناطق المشمولة بالاتفاق، بحسب “وكالة الأنباء الرسمية” (بترا).
وفي قضية ثالثة، قال وزير الخارجية الأمريكي: إن ترمب طرح خلال الاجتماع قرصنة روسيا على الانتخابات الأمريكية، مبيناً أن بوتين أنكر وجود أي تدخل من بلاده في الانتخابات.