ألقت الأجهزة الأمنية الأردنية في زمن قياسي قصير القبض على شخص ارتكب جريمة بشعة بحق طفل سوري وجد مقتولاً في منزل مهجور في العاصمة الأردنية عمَّان.
وكانت عثرت الأجهزة الأمنية، أمس الجمعة، على جثة طفل يبلغ من العمر 7 سنوات داخل منزل مهجور في منطقة شارع الأردن بالعاصمة عمَّان.
ونقلت “السبيل” عن مصدر أمني أن “الأجهزة الأمنية تبلغت بوجود جثة طفل داخل منزل مهجور في شارع الأردن، قرب إشارات الصعيدي، فتوجهت على الفور إلى المكان، وتبين أن الطفل سوري الجنسية”.
وأوضح المصدر أن القاتل استخدم أداة حادة حاول قطع رقبة الطفل بها، وترك جرحاً قطعياً كبيراً برقبته.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام: إن العاملين في إدارة البحث الجنائي شعبة إقليم العاصمة وبالتعاون مع المختبر الجنائي وشرطة وسط عمَّان يتمكنون وخلال فترة زمنية قياسية من إنهاء التحقيقات وإلقاء القبض على مرتكب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل السوري الذي وجد مقتولاً أمس في منزل مهجور في العاصمة.
وحول التفاصيل، أضافت إدارة العلاقات العامة والإعلام أنه في صباح يوم أمس تبلغت غرفة العمليات الرئيسة في مديرية شرطة وسط عمَّان بوجود جثة لطفل في أحد المنازل المهجورة في منطقة سفح النزهة شارع الأردن، حيث تحركت على الفور كوادر البحث الجنائي والمركز الأمني والمختبر الجنائي للمكان للكشف على الجثة، وتبين لهم عند وصولهم أن الجثة تعود لطفل سوري الجنسية في السابعة من عمره، ويوجد على جسده علامات شدة وعنف مع وجود جرح قطعي على منطقة الرقبة أدى لوفاته، إضافة إلى علامات تشير إلى احتمالية الاعتداء عليه جنسياً قبل قتله، وجرى استدعاء الطبيب الشرعي والمدعي العام وتم رفع كافة الأدلة من مسرح الجريمة من قبل المختبر الجنائي وبوشر التحقيقات فيها من قبل فريق تحقيقي خاص.
وتابعت إدارة العلاقات العامة والإعلام أن فريق التحقيق من شعبة بحث جنائي العاصمة عمل منذ اللحظة الأولى على جمع المعلومات من مسرح الجريمة وتحليلها، وباشر بحصر ورصد عدد من أرباب السوابق الجرمية من قاطني ذات المنطقة المحيطة لمسرح الجريمة، وجمع المعلومات حولهم، لتقودهم كل تلك التحقيقات للاشتباه بأحدهم والذي ألقي القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف بقيامه صباح أمس باصطحاب الطفل إلى ذلك المنزل المهجور، وهناك قام بالاعتداء عليه جنسياً، ومن ثم أقدم على ذبحه لكي لا يفتضح أمره، وغادر المكان بعد ذلك.
وأشارت إدارة العلاقات العامة أن نتائج المختبر الجنائي وبعد مقارنة الأدلة والمسحات التي أخذت من مسرح الجريمة وجسد الضحية بالعينات التي أخذت من المشتبه به بعد القبض عليه أكدت تطابقها، وأنها تعود له، وأنه ذات الشخص الذي أقدم على الاعتداء جنسياً على الطفل المغدور وقتله وما زال التحقيق جارياً في القضية.