كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الخميس، أن فنزويلا تقترب رويدا رويدا من العجز عن سداد ديونها، لا سيما وسط الأحداث التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة.
وتضغط الأزمة السياسية، واحتجاجات بعد انتخابات الجمعية التأسيسية، والعقوبات الأمريكية على الاقتصاد المحلي، لذلك يطغى احتمال تخلف كاراكاس عن سداد ديونها خلال الأشهر الـ 12 المقبلة بنسبة 70 بالمائة.
ووفقا لتقديرات البنك الاستثماري الفنزويلي “Caracas Capital Markets”، يترتب على الحكومة وشركة النفط بتروليوس دي فنزويلا، قبل نهاية 2017 دفع 5 مليارات دولار أمريكي كدين وفائدة، إذ تستحق ديون عليهما بحلول أغسطس/ آب الجاري بنحو 725 مليون دولار.
ويشرف الاقتصاد الفنزويلي على الانهيار، فيما أكد مركز “داتاناليسيس” لاستطلاعات الرأي رفض أكثر من 80 بالمائة من الفنزويليين حكم مادورو للبلاد.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، انخفضت احتياطيات فنزويلا من الذهب إلى دون 10 مليارات دولار، فيما يتم تخزين نحو 7 مليارات دولار على شكل سبائك من الذهب، بحسب البنك المركزي في البلاد.
كما تراجعت عائدات النفط في البلد العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، إذ تعتمد كاراكاس بشكل رئيس على مبيعاتها من النفط.
ورغم فرض واشنطن عقوبات على فنزويلا والرئيس نيكولاس مادورو، إلا أن قطاع النفط نجا حتى الآن منها.
وتمد فنزويلا الولايات المتحدة بنحو 49 بالمائة من النفط الخام، وتوظف نحو 780 ألف شخص بأمريكا.
من جانبه، أرجأ الرئيس الفنزويلي مراسم تنصيب الجمعية التأسيسية إلى يوم الجمعة بعد أن كان مقررا إقامتها اليوم الخميس، وذلك في مواجهة اتهامات دولية بتقويض الديمقراطية في البلاد، وتحت ضغط من احتجاجات المعارضة التي كانت تنوي التوجه بمظاهرات حاشدة إلى البرلمان حيث يفترض أن تؤدي الجمعية عملها.
وفي السياق نفسه، اتخذ الحرس الوطني الفنزويلي إحدى قاعات قصر الجمعية الوطنية بالبلاد، مقرا له في إطار الإعداد لضمان أمن أعمال الجمعية الوطنية التأسيسية.