تجري القوات البحرية والجوية الصينية مناورات عسكرية بالذخيرة الحية استعرضت خلالها قدراتها في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية بحسب بيان لوزارة الدفاع، وسط توتر إقليمي إزاء سعي كوريا الشمالية لامتلاك السلاح النووي.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنها تجري مناورات “واسعة النطاق” بحرية وجوية في البحر الأصفر وخليج بوهاي قبالة السواحل الشرقية للبلاد يتخللها إطلاق عشرات الصواريخ.
وتشارك قوات بحرية وجوية تضم عشرات السفن وأكثر من 10 طائرات وغواصات، كما وعدد غير محدد من عناصر الدفاع البحري في المناورات التي أعلنت الوزارة أنها تهدف إلى اختبار الأسلحة وتحسين قدرات الجيش في تنفيذ هجمات ساحلية واعتراض أهداف جوية.
ولم تحدد الوزارة المدة الزمنية التي ستستغرقها المناورات، إلا أن حظراً للملاحة ينتهي الثلاثاء فرض في المنطقة التي أجريت فيها التدريبات العسكرية، بحسب تحذيرات أصدرها الجيش والسلطات المحلية.
ولم يتضح ما إذا كانت المناورات تهدف إلى توجيه رسالة، إلا أن الإعلان عنها يأتي بعد أيام من دعم الصين لمشروع قرار أمريكي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السبت، يشدد العقوبات ضد كوريا الشمالية لمواصلتها تطوير أسلحة نووية وبرامج صواريخ بالستية.
وغداة إقرار مجلس الأمن العقوبات، أكدت الصين مجدداً وقوفها إلى جانب المجتمع الدولي بوجه التسلح النووي الكوري الشمالي والتهديدات العسكرية التي يطلقها نظام بيونج يانج.
وباشرت الصين منذ فترة عملية تحديث لقواتها المسلحة التي شهدت تراجعاً في وقت من الأوقات، سعياً إلى تعزيز نفوذها بما يتناسب مع قوتها الاقتصادية، ما أثار قلق الدول المجاورة لها.
ولطالما عارضت الصين بشدة المناورات العسكرية الأمريكية -الكورية الجنوبية المتكررة، التي وإن كان الهدف المعلن من إجرائها ردع أي هجوم كوري شمالي محتمل، إلا أن الصين تحملها مسؤولية تأجيج التوترات الإقليمية.
وأكدت كوريا الشمالية الإثنين أن العقوبات القاسية الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة لن تثنيها عن تطوير ترسانتها النووية، كما رفضت إجراء مفاوضات وتوعدت الولايات المتحدة بالانتقام.