أعلنت اللجنة الوطنية لدرء المخاطر والكوارث الإثيوبية، عن ارتفاع عدد المتأثرين من الجفاف في البلاد، إلى 8.5 ملايين شخص خلال الأشهر الخمسة الماضية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
ووفقا للوكالة اليوم الثلاثاء، فإن الإعلان عن زيادة المتأثرين من الجفاف، جاء خلال اجتماع تقييمي للجنة، لبحث الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وذكرت اللجنة أن المتأثرين من الجفاف بحاجة إلى مساعدات غذائية، وأرجعت ارتفاع عددهم إلى ضعف موسم الأمطار الحالي.
وقالت إنها أجرت مسح للمناطق المتأثرة بالتعاون مع الهيئات المعنية في المناطق المتأثرة وممثلون من الأقاليم والحكومة الفيدرالية ووكالة الأمم المتحدة، من أجل الوقوف على الأوضاع الإنسانية والمحتاجين للمساعدات الغذائية.
وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال رئيس اللجنة الوطنية لدرء المخاطر والكوارث متكو كاسا، إن إثيوبيا بحاجة إلى 1.13 مليار دولار لمواجهة آثار الجفاف ودعم المتضررين بسببه.
وأشار إلى أن “عدد المتضررين من الجفاف يبلغ 7.8 ملايين، والحكومة الإثيوبية تمكنت من الحصول على دعم من المانحين بقيمة 365 مليون دولار، إلا أنها تواجه عجزًا بقيمة 653 مليون دولار”.
وعبّر “كاسا” عن تقدير حكومة بلاده للدعم الذي تقدمه الحكومة والشعب التركيين، مشددًا على أن “تركيا داعم رئيسي للمتضررين من الجفاف”.
ومنذ يونيو/حزيران 2015، تعاني إثيوبيا من أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما؛ أثّرت سلبا على الزراعة ووفرة مياه الشرب والرّي، ما دفع الحكومة إلى تخصيص 800 مليون دولار، إضافة إلى مناشدة المجتمع الدولي لإنقاذ المتضررين، لكنها لم تجد الاستجابة المطلوبة.
وأدّى الجفاف في مناطق واسعة من أقاليم “أوروميا” و”العفر” و”الصومال الإثيوبي” إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية دون تسجيل خسائر بشرية، كما ألحقت موجة الجفاف أضرارًا واسعة بالمحاصيل الزراعية في مساحة بلغت 36 ألف هكتار، وفقا لتقارير حكومية.