واصلت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين وقعت معارك بين فصائل المعارضة المسلحة ومليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، في ريف حلب.
وذكر “مركز الغوطة الإعلامي”، أن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض – أرض الأحياء السكنية في مدينة عين ترما وبلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن أضرار مادية.
ويأتي الخرق المتواصل من قوات النظام لاتفاق خفض العمليات القتالية في الغوطة، بالتزامن مع محاولات اقتحام مواقع للمعارضة السورية المسلحة في الأطراف الغربية من الغوطة الشرقية.
وفي هذا السياق، أفادت “القناة المركزية لقاعدة حميميم”، التابعة للقوات الروسية في سورية، بأنه “قد يتم إبرام اتفاق جديد في الغوطة الشرقية على غرار ما حدث في ريف حمص الشمالي”.
وأضافت القناة على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، أن “هذا الاتفاق يهدف إلى وقف المعارك الدامية بين الأطراف المتنازعة في القسم الشرقي من العاصمة دمشق، في ظل ازدياد وتيرة العنف وقياساً بالنتائج الحالية”.
وكان خرق النظام لاتفاق خفض التصعيد قد أسفر، مساء أمس الاثنين، عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف على مدينة دوما وفق ما أكده “مركز الغوطة الإعلامي”.
وأعلن فصيل “جيش الإسلام” المعارض عن صد محاولة تقدم، أمس، من قوات النظام والمليشيات المساندة له على جبهة أوتستراد دمشق – حمص الدولي من محور مخيم الوافدين، مستعينةً بتمهيد مدفعي وصاروخي من الجبال المطلّة على الغوطة.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين فصائل من المعارضة المسلحة ومليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية، في محيط قريتي كفر خاشر وكفر كلبين بريف حلب الشمالي، بحسب ما أفاد “مركز حلب الإعلامي”.
وفي سياقٍ متّصل، ذكرت مصادر محلية أنّ المؤسسة الأمنية في مدينة جرابلس التابعة لـ”الجيش السوري الحر” في ريف حلب الشمالي الشرقي، ألقت القبض على 35 عنصراً بتهمة الانتماء إلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، في المدينة وريفها.