اقتحمت عناصر من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية الـ “شاباك”، فجر اليوم الثلاثاء، منازل عائلات الشهداء الفلسطينيين في مدينة القدس، وصادرت أموال ومقتنيات من منازلهم، بعد عمليات تفتيش وتخريب واسعة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، إن قواتها بالتعاون مع جهاز الأمن العام الـ “شاباك”، قامت بحملة واسعة طالت منازل عدد من عائلات الإرهابيين (الشهداء) – على حد وصفها، مدعية تمويلها ودعمها ماديًا من قبل حركة “حماس”، لتنفيذ عمليات جسيمة ودامية ضد الإسرائيليين.
وأضافت أن الحملة طالت سبع عائلات مقدسية في “رأس العامود”، و”بيت حنينا”، و”العيساوية”، و”واد الجوز”، حيث داهمت منازل الشهداء؛ أحمد أبو شعبان (منفذ عملية طعن في 2015)، و طارق أبو عرفة (عضو خلية خطف وقتل جندي إسرائيلي عام 1994)، ومصعب غزالي (منفذ عملية طعن في 2015)، ومحمد نمر (عملية طعن في 2015).
بالإضافة إلى منازل عائلات الشهداء؛ أيمن شامي (استشهد بمواجهات مع الاحتلال عام 1994)، وحسن مهاني (عملية طعن في 2016)، وعمر سكافي (عملية دهس وطعن في 2016).
وزعمت الشرطة أنها ضبطت في تلك المنازل مبالغ تصل لنحو 100 ألف شيقل (حوالي 28 ألف دولار)، بعملات إسرائيلية وأجنبية، إضافة إلى ضبط حليّ ومجوهرات وسيارة خاصة، حيث تم احتجازها جميعاً وفقاً لأوامر إدارية.
وأشارت في بيانها إلى أنها نفذت خلال شهر شباط/ فبراير 2017، حملة مداهمة بالتعاون مع الـ “شاباك” لمنازل شهداء آخرين، وتم مصادرة نحو 200 ألف شيقل (حوالي 56 ألف دولار)، وسيارتين، بالإضافة لاعتقال 14 مشتبهاً واقتادتهم للتحقيقات.
من جهتها، أفادت رانيا شعبان، وهي شقيقة الشهيد أحمد أبو شعبان لـ “قدس برس، أن قوات الاحتلال قامت بمداهمة منزلهم في سلوان، بعد أن طوّقت المنطقة بالكامل بقواتها المسلّحة.
وأضافت أن عناصر من مخابرات الاحتلال والشرطة و”شاباك”، قامت بإغلاق الشارع واقتحام المنزل، واحتجاز العائلة في غرفة لمدة ساعة كاملة.
وأوضحت أن القوات قامت بتخريب المنزل وتكسيره بشكل كامل، حيث ما زالت العائلة تقوم بمحاولة إعادة ترتيبه من جديد، ومعرفة ما إذا تم مصادرة شيء من المنزل أم لا.