أصيب 10 فلسطينيين بمخيم عين الحلوة للاجئين بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، اليوم الإثنين، إثر تجدد الاشتباكات بين القوة الفلسطينية المشتركة وحركة فتح من جهة، وجماعتي بدر والعرقوب المتشددتين، من جهة أخرى.
وقالت مصادر من داخل المخيم، لمراسل الأناضول، إن “اثنين من المصابين في حالة خطيرة وهما يوسف بلال العرقوب، ومحمد أبو ضبايا من جماعة (بلال بدر)، كما أصيب عز الدين أبو داود الملقب بـ (عزو ضبابا)، المحسوب على الجماعة نفسها”.
وأوضح أنه جرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى “الراعي” في مدينة صيدا لتلقي العلاج.
وذكر مراسل الأناضول أن “الاشتباكات استخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فضلًا عن أعمال القنص وإلقاء القنابل”.
وأضاف أن “الاشتباكات تسببت في اندلاع حرائق بعدد من المحال والمنازل، في وقت شدد فيه الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية عند مداخل المخيم، كما وضعت قوى الأمن الداخلي عناصرها بمدينة صيدا في حالة استنفار”.
والخميس الماضي، شهد المخيم اشتباكات عقب قيام بلال العرقوب (تابع لبدر) برفقة شخص آخر، بمهاجمة مقر القوة الأمنية المشتركة في المخيم بهدف الاستيلاء على سلاح، ما دفع القوة الأمنية للرد فسقط قتيلان وأصيب 8 آخرون.
وكان مصدر أمني فلسطيني، قال للأناضول، في وقت سابق، إن “الاشتباكات بدأت بعدما قامت مجموعة عسكرية من حركة فتح بمهاجمة حي الطيرة شرقي المخيم حيث يتواجد بلال بدر”.
وأضاف أن عناصر “بلال بدر” اشتبكت مع القوة العسكرية وقتلت أحد أفرادها.
وأشار إلى أن “المخيم يشهد حاليًا إطلاق نار مكثف مع نزوح عدد من أهالي المخيم إلى بعض المساجد”.
وبلال بدر زعيم مجموعة مسلحة، كان ينتمي لتنظيم “فتح الإسلام” القريب فكرياً من تنظيم “داعش” الإرهابي، تتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في المخيم.
وأصدرت “الأونروا” تعميمًا إلى العاملين في مكاتبها داخل المخيم طلبت منهم “عدم التجول في المخيم بسبب الاشتباكات العنيفة الدائرة والابتعاد عن الشرفات والنوافذ”.
وكان قد تم تشكيل لجنتين ميدانيتين لتثبيت وقف إطلاق النار ميدانيًا على الأرض، حيث توجهت اللجنة الأولى التي تضم حركتي “الجهاد الاسلامي” و”حماس” إلى مناطق الاشتباكات للقاء “عصبة الأنصار” وجماعة بدر والعرقوب، والثانية من الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب، التي اتجهت نحو حي البركسات، للقاء قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب.
ولم تحل الخطوة دون تجدد الاشتباكات اليوم.
ويعد مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث السكان، إذ يقطنه أكثر من 80 ألف لاجئ.