تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبحث الأزمة الخليجية.
وجرى خلال الاتصال مساء الخميس بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية في ظل مساعي دولة الكويت لحلها عبر الطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وقد أطلع الرئيس الأميركي أمير دولة قطر على نتائج مباحثاته مع أمير الكويت.
ورحب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتأكيد ترمب ضرورة حل الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أمير قطر موقف بلاده الثابت من حل الخلافات بالحوار البناء الذي لا يمس سيادة الدول.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصف الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أمير دولة قطر والرئيس الأميركي بأنه كان إيجابيا. وأنه أشار إلى أهمية وضع حد للأزمة الخليجية.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن ترمب أكد في اتصاله عقب لقائه أمير الكويت في واشنطن حرصه على العلاقات مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي، ودعا إلى وضع حد للخلاف بين أعضاء المجلس والجلوس إلى طاولة الحوار في أسرع وقت ممكن.
وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع الجزيرة تأكيد موقف الدوحة بخصوص حل الأزمة الخليجية الذي يجب أن يمر عبر الحوار ووفقا لمقتضيات القانون الدولي ودون المساس بسيادة الدول، كما أكد أن أي حوار يجب أن يكون مسبوقا بإلغاء الإجراءات غير القانونية المفروضة على قطر.
وقال الوزير إن تصريحات أمير الكويت في واشنطن تشير إلى وجود مسعى كويتي لإقامة آلية حوار غير مشروط مع قطر، وأكد أن الدوحة تقبل مناقشة أية قضية بشرط ألا يكون ذلك عبر إملاءات من طرف لآخر ولكن عبر اتفاقات ملزمة للجميع.
وعبر الوزير القطري عن أسفه للمعلومات التي أشارت إلى وجود نية سابقة لدى دول الحصار باستهداف قطر عسكريا، وقال إن ذلك يخالف مبادئ منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم على مبدأ الأمن الجماعي والتحالف المشترك في وجه أي استهداف خارجي.
وكان أمير الكويت أكد في مؤتمر صحفي مع ترمب في واشنطن الخميس أن قطر مستعدة لبحث كل المطالب التي جرى تقديمها من دول الحصار، لكنه شدد على أن أي شيء يمس السيادة لن يُقبل به.
وأكد أن الأمل لم ينته بعد في حل الأزمة الخليجية في القريب العاجل بعد النجاح في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة.
وتقود الكويت وساطة بين قطر ودول الحصار لحل الأزمة الخليجية، وهي وساطة مدعومة دوليا بما في ذلك من الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة