انتقد رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلوس بوغيديمونت، أمس الثلاثاء، الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسبانية عقب مساعي انفصال الإقليم، وقال: إن الحكومة تضم عناصر “فاشية”.
وقال بوغيديمونت في تصريحات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: إن “الحكومة الإسبانية لا تعرف شيئاً اسمه الحياء، تضم عناصر فاشية في أنشطتها دون اكتراث”.
وأضاف أنهم لن ينحنوا أمام التهديدات، ولن يتخلّوا أبداً عن قيمهم و”مشروع كتالونيا مستقلة”، داعياً إلى إطلاق سراح أعضاء إدارة الإقليم المحبوسين.
وتابع: “الديموقراطية هي الطريق الوحيد، بينما طريق إسبانيا يمر من العنف، نحن سنمضي في طريق الديمقراطية والانتخابات”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الإسبانية.
ونهاية أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة المركزية الإسبانية، عزل حكومة كتالونيا، ومديري الشرطة المحلية عن مناصبهم، وتعيين وزراء لها، لتولي مهام حكومة الإقليم عقب حلها، في خطوة مضادة لإعلان الإقليم الانفصال من جانب واحد.
والخميس الماضي، أمرت المحكمة العليا، بحبس 8 أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة، تمهيدًا لمحاكمتهم، على خلفية تهم بـ”التمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة”.
ومساء الجمعة، أصدر القضاء الإسباني، مذكرة اعتقال وتفتيش دولية بحق بوغيديمونت، إضافة إلى إصدار أوامر مماثلة بحق 4 أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة، يرافقونه في بروكسل، حيث قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة البلجيكية، وقضت محكمة بلجيكية، أمس الإثنين، بالإفراج المشروط عنهم.
والاتهامات الموجهة من إسبانيا لهؤلاء، جاءت على خلفية تنظيم استفتاء من جانب واحد، اعتبرته مدريد “غير دستوري”، مطلع أكتوبر، بغية الانفصال عن إسبانيا.
وحال ثبوت التهم فإن بيغديمونت، ورفاقه قد يواجهون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 6 أعوام و30 عامًا، بحسب مراسل “الأناضول”.