أعلن رئيس تنظيم “رابطة الشمال” ومرشحه لرئاسة الحكومة الإيطالية، حال فوزه بالانتخابات التشريعية المقبلة، ماتيو سالفيني، عزمه مراقبة المراكز الإسلامية في البلاد مع إمكانية إغلاقها حال توليه رئاسة الوزراء أو مشاركته في الحكم.
جاء ذلك في إطار حديث سالفيني عن برنامج تنظيم “رابطة الشمال” اليمني المتطرف، للانتخابات التشريعية التي ستجري في الرابع من مارس المقبل، بحسب ما جاء على موقع حملته في شبكة الإنترنت.
وقال سافيني: إنه ما أن نصل إلى قيادة الحكومة، فسنقوم بمراقبة المراكز الإسلامية، لأنني لدي شك كبير في كون التفسير الحر في للإسلام والقرآن، متوافقاً مع حريتنا، وقيمنا وحقوقنا.
وأضاف: سنغلق جميع المراكز الثقافية الإسلامية في إيطاليا إذا ما ثبت انتهاكها للمبادئ الأساسية ولاسيما الشرعية والشفافية.
ولفت إلى أنه في الدولة الإيطالية يجب أن يمنح الاعتراف بحق المرء في ممارسة عباداته، في ظل الاحترام الكامل لجميع الحقوق الدستورية الأخرى، ولهذا فسيتم حظر احتلال الأماكن العامة لأداء الصلاة، في إشارة إلى المسلمين.
وذكر زعيم “رابطة الشمال” أن برنامجه يتضمن “طرد المهاجرين غير الشرعيين باعتباره أمرًا حيويًا لضمان الأمن في إيطاليا”.
وحسب آخر استطلاعات للرأي، يرجح أن يفوز تحالف يضم إلى جانب “رابطة الشمال”، كلاً من حزب “فورتسا إيتاليا”، ورئيسه سيلفيو برلسكوني، وحزب “إخوة إيطاليا” وهو تنظيم يميني متطرف، بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية.
ويشكل الحكومة الإيطالية حاليًا ائتلاف يسار وسط برئاسة “الحزب الديمقراطي” مع بعض الأحزاب الصغيرة من يمين الوسط.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا مليون و613 ألف نسمة (من أصل 60.6 مليون)، يحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية.