أعرب رئيس الوزراء النمساوي، سيباستيان كورتس، أمس الأربعاء، عن استيائه من تصريحات أدلى بها وزير الدولة المجري، يانوس لازار، قال فيها: إن المهاجرين والأجانب “جعلوا من فيينا مكانًا سيئًا”.
استياء رئيس الوزراء النمساوي ورد في بيان، وفق “الأناضول”، أشار فيه إلى أنه لم تكن لديه أي معلومات بشأن تصريحات الوزير المجري بحق فيينا والمهاجرين.
وشدد كورتس في بيانه على أهمية تبني الاحترام المتبادل في العلاقات الثنائية بين النمسا والمجر.
في السياق ذاته اتهم عدد من ممثلي الأحزاب السياسية في النمسا، الوزير المجري باستغلال مسألة فيينا كورقة في الانتخابات البرلمانية المنتظر إجراؤها في المجر خلال شهر أبريل المقبل.
كما أن حزب الحرية اليميني المتطرف وصف تصريحات الوزير المجري بـ”غير المتزنة”.
وكان الوزير المجري قد نشر في وقت سابق مقطع فيديو على موقع “فيسبوك”، وزعم فيه أن الهجرة جلبت “القذارة” إلى فيينا.
ويظهر لازار في مقطع الفيديو، وهو يمشي في شوارع العاصمة النمساوية قائلا إن ملامح المدينة تغيرت للأسواء بسبب المهاجرين والأجانب، على حد تعبيره.
وأضاف أيضًا قائلا “نحن في منطقة شهيرة بفيينا لم يكن بها مهاجرًا واحدًا قبل 20 عامًا، واليوم البيض في هذه المنطقة هم المسيحيون المتقاعدون فقط، وما عدا ذلك كلهم مهاجرون”.
وتابع “المهاجرون هم من يحددون ملامح حياة المجتمع، فالشوارع هنا أكثر قذارة، والبيئة فقيرة، ومعدل الجريمة مرتفع بشكل كبير”.