قالت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أوضح في لقاء دعا الفصائل إليه في غزة الإثنين الماضي واستمر ساعات، أن حماس أعدت إستراتيجية تتضمن خمسة محاور، أولها “التصدي لصفقة القرن” الأمريكية من خلال “موقف موحد” يجمع القوى والفعاليات والفصائل من أقصى يمينها الى أقصى يسارها، بما فيها حركة “فتح”. وأضافت أن المحور الثاني يتمثل بـ “تنفيذ اتفاقات المصالحة”، خصوصاً الاتفاق الشامل الموقع في الرابع من مايو 2011م، والاتفاق التنفيذي الموقع في 12 أكتوبر 2017م.
وأشارت إلى أن المحور الثالث يتناول “معادلة بناء القوة والمقاومة حتى تحرير فلسطين”، خصوصاً بعد “فشل” عملية السلام، بعد 25 عاماً من إطلاقها، في تحقيق أي نتائج، على أن يتم “الاتفاق وطنياً” على “متى وأين وكيف يتم استخدام سلاح المقاومة”.
ولفتت إلى أن المحور الرابع يقوم على “بناء علاقات سياسية منفتحة” مع الدول العربية والإسلامية لبناء شبكة أمان عربية – إسلامية، خصوصاً من “مصر والسعودية والأردن وإيران وتركيا” وغيرها، وأن المحور الخامس يتمثل بـ “عقد مؤتمر وطني جامع” يتم خلاله “التوافق على برنامج سياسي مشترك”، ثم تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية (داخل فلسطين) والمجلس الوطني.
وكشفت المصادر أن هنية أبلغ الفصائل بالقرارات التي اتخذها المكتب السياسي للحركة خلال اجتماعات مصر أخيراً، وبينها “عقد مؤتمر إنقاذ وطني” في القاهرة، و”التصدي لصفقة القرن حتى لو قُتلنا جميعاً”، و”تعزيز المقاومة”، و”العمل بكل السبل لإنجاح المصالحة”، و”التصالح مع الدول العربية والإسلامية وتعزيز العلاقات معها”.
وقالت إن ممثلي الفصائل والقوى، بمن فيهم ممثلو “فتح”، أجمعوا على نقطتين في هذه “الإستراتيجية”، هما التصدي لـ “صفقة القرن”، وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية.