قتلت قوات النظام السوري وحلفاؤها منذ يوم الجمعة 47 مدنياً في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر في طواقم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وذكرت المصادر أن 47 مدنياً قتلوا جراء القصف الجوي والبري على مدينة دوما المحاصرة من قبل قوات النظام السوري وداعميه.
وأعربت الطواقم عن قلقها من ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف المستمر على دوما، وازدياد عدد الجرحى، وسط نقص في تجهيزات المستشفيات الميدانية في المدينة.
من جهتها، أبدت الأمم المتحدة، الجمعة، قلقها البالغ إزاء تصاعد حدة الغارات الجوية على غوطة دمشق الشرقية.
وأسفرت مفاوضات برعاية روسيا في 22 مارس الماضي، عن اتفاق بدء عملية التهجير القسري من الغوطة الشرقية.
وأجريت بالفعل عمليات إجلاء من بلدات عربين وزملكا وعين ترما، إلا أنه لم يتم التوصل لاتفاق بخصوص الإجلاء من دوما.
وأثناء استمرار المفاوضات بين روسيا ومجموعة “جيش الإسلام”، التي تسيطر على المنطقة، بدأت عمليات الإجلاء من دوما، في 2 أبريل الجاري، وتم إجلاء حوالي 5 آلاف مدني إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد.
وأصدر مجلس الأمن قراراً في 24 فبراير الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في المنطقة تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بسبب القصف.