قال “المجلس الإسلامي السوري”، اليوم الأحد: إن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين ما زالوا يمارسون حرب الإبادة على الغوطة الشرقية وأهلها، إثر الهجوم الكيميائي للنظام على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمنطقة.
جاء ذلك في بيان، نشره المجلس الذي يضم علماء دين ينتمون للمعارضة السورية، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأمس، قتل عشرات المدنيين جراء هجوم كيميائي للنظام على دوما وأصيب المئات، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وقال المجلس: إن “النظام لم يكتف بقتل الناس جوعاً بحصاره الطويل للغوطة ولا بقتلهم بالبراميل المتفجرة ولا بتدمير بيوتهم بالصواريخ والقنابل الارتجاجية؛ بل عمد إلى الغازات السامة”.
وأضاف أن “العالم يشاهد على شاشات البث المباشر المئات من الأطفال والنساء يلفظون أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالغازات السامة، في مشهد يعبر عن الإجرام الذي بلغه النظام في التعامل مع بني البشر، وفي تحد سافر للعالم”.
ولفت المجلس إلى أن “التواطؤ الدولي المتمثل بالتراخي مع المجرم الذي ثبت بالأدلة القطعية التي وثقتها المنظمات الدولية استخدامه لها مراراً وتكراراً، دفع النظام للتجرؤ على تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين المحاصرين”.
وأشار إلى أن “التصريحات الهزيلة التي تصدر عن قادة العالم، شجعت النظام على المضي في إجرامه باستخدام هذه الأسلحة الفتاكة دون تحفظ أو خوف من محاسبة أو عقاب”.
واعتبر المجلس أن “إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية، واستخدام السارين والكلور والنابالم، والحصار والتجويع حتى الموت، كلها جرائم إبادة للبشرية”.
ودعا السوريين للوقوف “ضد هذه الجريمة النكراء التي تجاوزت في بشاعتها كل الحدود، وأن يعبروا عن غضبتهم”.
وناشد المجلس، الشعوب والمنظمات الدولية، إلى التحرك لـ”وقف هذه المجازر المروعة التي يندى لها جبين البشرية”.
وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.
وبدأت قوات النظام الجمعة شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.
وأفادت مصادر محلية أن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل “جيش الإسلام” المنتشر بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.