توالت ردود الفعل الدولية المنددة بقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات، جراء الهجوم الكيماوي للنظام السوري على “دوما”، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا حيث أعربت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، عن استنكارها وإدانتها للهجوم بالأسلحة الكيماوية، على مدينة دوما بالغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقالت المنظمة: إن “الهجوم أدّى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء، مما يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي باعتبار ذلك يدخل في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وضمن البيان، قال الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين: إنه “يستنكر إصرار نظام بشار الأسد، على مواصلة قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين العزل”.
فيما أدانت تركيا بشدّة الهجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مشيرة لوجود “شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام (السوري) الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية”.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، أن الخارجية عَلِمَت بقلق عميق بأنباء مقتل عدد كبير من المدنيين؛ جراء الهجوم الجديد الذي شهدته سوريا مساء أمس السبت، والذي استخدمت فيه أسلحة كيميائية.
وأضاف البيان الذي أشار إلى وجود “شبهات قوية حول تنفيذ الهجوم من جانب النظام (السوري) الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية”، أن هجوم دوما يؤكّد مرة أخرى تجاهل النظام السوري لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة أرقام (2118)، و(2209) و(2235).
كما أكّد البيان ضرورة إظهار المجتمع الدولي ردة فعل في مواجهة الهجوم وبدء المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الفور إجراء تحقيقات في هجوم دوما.
ودعت الخارجية الأطراف المؤثرة على النظام السوري، إلى وقف هذه الهجمات الوحشية التي تكررت لعدم اتخاذ التدابير اللازمة سابقًا والتي تستهدف المدنيين دون تمييز وتشكل جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت قطر، اليوم الأحد، “بتحقيق دولي عاجل” في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، السبت، مما أودى بحياة عشرات المدنيين من النساء والأطفال.
جاء هذا في بيان أصدرته الخارجية القطرية، أعربت فيه عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” للهجوم.
وعبر البيان عن “صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية”.
وطالبت قطر “بتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية”.
وأكدت أن “إفلات مجرمي الحرب في سورية من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع كما قوض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا”.
وشدد البيان على أن “أي حل سياسي في سورية لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة”.
ووصف السكوت عنها بأنه “وصمة عار في جبين الإنسانية”.
وأدانت المملكة العربية السعودية “الهجوم الكيماوي المروّع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية،” الأحد.
وذكرت الخارجية السعودية عبر حسابها بـ”تويتر”: “نعبر عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال”.
وأكدت الخارجية بتصريحها على “ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي (2254)، وشددت الخارجية على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سورية.
ودعت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى “تحقيق عاجل” في الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له الغوطة الشرقية في سورية، السبت، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الخارجية البريطانية، نشرته على موقعها الإلكتروني: “هذه التقارير المقلقة للغاية عن هجوم كيماوي ومقتل عدد كبير من الأشخاص، فيما لو صحّت، ستكون دليلًا آخرًا على وحشية (بشار) الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية”.
وأضاف البيان: “هناك حاجة لإجراء تحقيق عاجل، كما يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب (للتقارير). وإننا ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اليوم الأحد، عن “فزعه إزاء مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في دوما” بسورية، مشيرًا أنه في حال ثبوتها فسوف يتطلب الأمر إجراء تحقيق شامل بشأنها.
ودعا جوتيريس النظام السوري والجماعات المسلحة إلى “وقف القتال واستعادة الهدوء والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2401 (2018) وضمان احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ، بما في ذلك وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا إلى جميع المحتاجين ، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأكد في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه إستيفان دوغريك أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع وأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية، إذا ثبتت صحته، هو أمر بغيض، ويتطلب إجراء تحقيق شامل”.
كما أعرب جوتيريس في بيانه الذي تلقت الأناضول نسخة منه عن “القلق العميق إزاء العنف المتجدد والمكثف الذي شهدته دوما في الغوطة الشرقية خلال الساعات الـ 36 الماضية”.
فيما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن روسيا وإيران مسؤولتان عن دعم “الحيوان الأسد”، متوعداً رئيس النظام السوري بدفع “ثمن باهظ”.
وكتب ترمب، في تغريدة بموقع “تويتر” أن قتلى، بما فيهم أطفال ونساء، سقطوا في “الهجوم الكيميائي الطائش في سورية”.
وأضاف أن “منطقة البشاعة مغلقة ومحاطة بالجيش السوري، ما يجعل الوصول إليها غير ممكنا من العالم الخارجي”.
ومضى قائلاً: إن “الرئيس (الروسي فيلاديمير) بوتين، وروسيا وإيران، هم المسؤولون عن دعم الحيوان الأسد”، على حد تعبيره، وتوعد ترمب بأن يدفع بشار الأسد “ثمناً باهظاً”.