تعهد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، صاحب الموقف المتشدد تجاه الهجرة إلى أوروبا، ”بالقتال“ من أجل بلاده بعدما أدلى بصوته يوم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تمنحه فترة ثالثة على التوالي في الحكم.
وبعد حملة ساخنة قدم فيها أوربان نفسه على أنه منقذ الثقافة المسيحية في المجر في مواجهة هجرة المسلمين إلى أوروبا تصدر حزبه تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) كل استطلاعات الرأي.
ومن شأن فوز أوربان أن يعزز موقف تحالف دول وسط أوروبا في مواجهة سياسات الهجرة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.
وقال أوربان أمام عشرات الصحفيين: “من هنا سأبدأ وأشارك في حشد الناخبين، منحت صوتي لفيدس وأطلب من الجميع المشاركة في الانتخابات”.
ورداً على سؤال عما إذا كان “يقاتل” الاتحاد الأوروبي قال: الاتحاد الأوروبي ليس في بروكسل، الاتحاد الأوروبي في برلين وفي بودابست وفي براغ وفي بوخارست.
وأكد أنه سيدافع عن مصالح بلاده وقال: إن المجر عضو يتسم بالولاء في كل المنظمات الدولية.
وقال أوربان: نحب بلدنا ونقاتل من أجل بلدنا.
غير أن استطلاعات الرأي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل نهائي إذ أن ثلث الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد كما يخفي كثيرون منهم اتجاهاتهم في التصويت.
وأظهرت بيانات نشرها المكتب الوطني للانتخابات أن نسبة إقبال الناخبين بلغت 42.3% بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش، اليوم الأحد، وهو الأعلى وفق المؤشرات الأولية منذ عام 2002.
وفي انتخابات عام 2014 بلغت نسبة الإقبال بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش 34.4%.
وقال محللون لاستطلاعات الرأي: إن تجاوز نسبة 70% ربما يكون إشارة على نجاح جهود حشد الناخبين من جانب المعارضة مما يعني أن تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) ربما يخسر غالبيته البرلمانية.
وشاهد مراسلو رويترز طوابير طويلة من الناخبين أمام عدة مراكز اقتراع.
ومن المتوقع إذا فاز أوربان أن يواصل سياساته الاقتصادية الحالية التي تتضمن تخفيضات في الضرائب على الدخل وحوافز لدعم النمو.
ومن المتوقع كذلك أن يوسع حلفاؤه من رجال الأعمال نطاق أعمالهم الاقتصادية. وتملك رجال أعمال مقربون من حزب أوربان أسهما في مؤسسات كبرى في قطاعات مثل البنوك والطاقة والبناء والسياحة.