ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين جراء هجوم النظام السوري بالسلاح الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مساء السبت، إلى 78 شخصاً وفق مصدر طبي.
وقال تقرير صادر عن الطبيبين السوريين سليمان كعكة وأيمن أرباش العاملين في المنطقة، اليوم الأحد: إن 78 شخصاً قضوا في الهجوم، إضافة لإصابة المئات.
وأضاف أن المشاهد القادمة من مدينة دوما تظهر مقتل المدنيين وأعينهم مفتوحة ومن دون أي حالات نزيف، علاوة عن وجود زَبَد أبيض حول أفواه وأنوف الضحايا ناجمة عن الاختناق.
وشنت قوات النظام وداعميها، السبت، هجوماً بغازات كيميائية على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية.
وأودى الهجوم الذي يعد حلقة في سلسلة هجمات مماثلة تستهدف المدينة منذ 19 مارس الماضي بحياة العشرات وإصابة المئات، وفق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وفي سياق متصل، ذكر تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 4 أبريل الجاري، أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية 214 مرة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام عام 2011، و11 مرة عقب مجزرة خان شيخون.
وفي 4 أبريل 2017 شن النظام السوري هجوماً بالغازات السامة استهدف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال)، أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة 500 آخرين.
وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة الشرقية إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماة (وسط)، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.
وأفادت مصادر محلية بأن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل “جيش الإسلام” المتواجد بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.