يتصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق النووي الإيراني، فما السيناريوهات المحتملة التي قد يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في هذا الشأن بعد أن بدأت لحظات إعلانه عن قراره بهذا السياق بالاقتراب؟
في هذا الإطار، تشير الكاتبة أماندا إيريكسون في تحليل نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن ترمب غرد أمس الإثنين بأنه سيعلن عن قراره بهذا الشأن اليوم الثلاثاء من البيت الأبيض عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي لبلاده.
وتضيف أن ترمب أشار خلال الأشهر الماضية إلى اهتمامه بضرورة اتخاذ موقف أكثر تشدداً بهذا السياق، وأنه بدل العديد من مستشاريه المعتدلين بآخرين ممن يعارضون اتفاق النووي الإيراني بشدة مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
كما أن ترمب أمضى بعض الوقت بالتشاور مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق النووي الإيراني الذي يعتبر أكثر المنتقدين للصفقة برمتها.
آراء وسيناريوهات
يرى خبراء أن ترمب قد يبدأ بتفكيك هذه الصفقة بشكل أكثر قوة، ويرى عديدون أنه قد يعيد فرض العقوبات على البنك المركزي الإيراني، ويرى آخرون أنه قد يعيد فرض العقوبات أيضاً على رجال الأعمال والمؤسسات الإيرانية الرئيسة.
ويستدرك التحليل أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتقد أن الرئيس ترمب سيتخلص من الصفقة لأسباب داخلية، وأن أسواق الطاقة تتفق مع هذه الآراء وأنها تستعد للأسوأ.
خيارات ترمب
ويرى التحليل أن بين السيناريوهات المحتملة التي تتدرج من احتمال المضي بالاتفاق إلى احتمال إلغائه بالكامل ما يلي:
أولاً: أن يقرر ترمب عدم فرض عقوبات.
ثانياً: تمديد مهلة قبل إعادته فرض العقوبات للمرة الأخيرة.
ثالثاً: إعادة فرض العقوبات مع تصريحه بعدم تنفيذها الفوري.
رابعاً: إعادة فرض العقوبات مع الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستبدأ على الفور بمعاقبة من ينتهكها.
خامساً: أن يقرر ترمب فرض عقوبات أكبر وأكثر مما ينبغي له أن يفعل.
وبغض النظر عن القرار الذي سيتخذه ترمب بعد ساعات، فإن عدم رغبته بالالتزام بشروط الاتفاق ربما أضعفت الاتفاق على نحو قاتل.